الأمر الذي لا يجهله أحد هو أن الصلاة
هي سبب كل الخيرات وهي مرشد للخلاص والحياة الأبدية لهذا فإنه من
الضروري أن نتكلم بكل ما نملك من قوة في هذا الموضوع.
هذه العظة ستكون أكثر قبولاً لأولئك
الذين إعتادوا أن يحيوا حياه الصلاة مهتمين بعباده الله أما الذين
عاشوا في خمول وتركوا أنفسهم دون ممارسة أية صلاه فإنهم سينتبهون ويدركون مدى ما أصابهم من
أضرار المتبقي من
حياتهم لن يحرموا أنفسهم من الخلاص (بالصلاة).
بداية نقول أن الصلاة هي حقيقة أساسية بحيث إن كل من يصلي فهو يتحدث مع الله فأنت تتحدث
مع الله على الرغم من أنك إنسان فان ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.
لكن أن يتقدم أحد إلي هذه الكرامة بالكلام فقط فهذا أمر غير مقبول لأن هذه الكرامة تسمو
عظمه الملائكة هذا الأمر يدركه الملائكة أنفسهم يظهر الملائكة في نصوص الأنبياء وهم
يقدمون تسابيحهم
وصلواتهم إلي السيد الرب بخوف ورعده مغطين وجوهم وأرجلهم بورع ومخافة وهم يطيرون بغير أن يبقوا في سكون.
هكذا يعلموننا أن ننسى طبيعتنا
الإنسانية الفانية وقت الصلاة وننحصر في الغيرة المقدسة ومخافة الله غير مهتمين
بالأمور الحاضرة ولكن علينا أن نتشجع ونقف في صفوف الملائكة لنؤدي نفس الصلاة معهم
فنحن نختلف عن
الكائنات الملائكية في الطبيعة وأسلوب الحياة والحكمة والفهم، أما فيما يخص الصلاة فهو عمل مشترك بيننا ( وبينهم ) الصلاة تميزك عن
الحيوانات غير العاقلة وتضمك إلي صفوف الملائكة وأسلوب حياتهم وكرامتهم ونبلهم وحكمتهم وفهمهم لو
قضى حياته في
الصلاة وعبادة الله.
أي شيء أكثر براً من حديث الإنسان مع
الله؟
أي أمر أكثر بهاءاً؟ أي شيء أكثر حكمة؟
فلو أن أولئك الذين يتحدثون مع أناس
حكماء سيصلون بالحديث المستمر معهم إلي التشبه بهم في أسلوب التفكير
فماذا نقول عن أولئك الذين يلهجون بالصلاة لله (دون إنقطاع)؟ ألا تملأهم الصلاة من كل حكمة
وكل فضيلة وكل فهم
وكل عفة ووداعة.
هكذا لا نكون مخطئين إن قلنا إن الصلاة
هي بداية كل فضيلة وكل قداسة ولا يستطيع شيء أكثر من الصلاة والتضرع أن
يقود النفس الخالية من النعمة إلي التقوى والورع.
فالمدينة غير المحصنة بأسوار من السهل
جداً أن تقع في أيدي الأعداء هكذا أيضاً فإنه النفس غير المحاطة بأٍسوار
الصلاة من السهل أن يسود عليها الشيطان ويملأها بكل خطية فهو عندما يرى النفس محتمية بالصلوات
وقوية فإنه لن يتجرأ على الإقتراب منها لأنه يهرب من قوتا وثباتها فالصلوات هي التي
تمنحها هذه القوة
وهي التي تغذي النفس أكثر مما يغذ الخبز الجد. والأشخاص الملازمون للصلاة لا يحتملون أن يجوز في فكرهم أي شيء غير ملائم للصلاة،
لأنهم يخجلون من الله الذين يتحدثون إليه فيصدون كل حيل المضاد على الفور لأنهم يعرفون
حقيقة الخطية.
لأنه ليس من المقبول أن يسلم الإنسان للشيطان ويفتح أبوابة
للشهوات الردئية ويتيح للشيطان منفذاً إلي أعماقة التي كانت قبل ذلك بوقت قليل جداً
موضعاً لحضور الله، هذا الإنسان الذي كان يتحدث مع الله لتوه ويطلب أن تدخل إلي
داخل نفوسنا بينما نعمة الروح القدس قد أظهرت محبة وعناية فائقة بنا.
إسمع كيف يكون هذا؟ لا يستطيع الإنسان أن يتحدث مع الله بدون نعمه الروح القدس ولكي
يستطيع الإنسان أن يحني ركبتية في الصلاة والتضرع فهو يحتاج إلي مؤازرة هذه النعمة التي
يجب أن تكون حاضرة
وهي التي تحتضن الجهادات الروحية فالحديث مع الله هو أمر سامي يفوق طاقة الإنسان لهذا فإنه يحتاج إلي نعمة الروح القدس لكي تهبه وتعطيه
حكمة وتعرّفه مقدار هذه الكرامة وعظمتها.
إذن فعندما ما تدرك أنك تتحدث مع الله
بنعمة الروح القدس وأن أبديتك مرتبطة بالصلاة التي تقدس النفس بواسطة الروح
القدس فإنك لن تترك منفذاً للشيطان ليتسلل داخل نفسك.
فكما أن أولئك الذين يتحدثون مع الملك
ويتمتعون بحديث الشرف والكرامة لا يقبلون التحدث مع المتسولين
هكذا فإن من يصلي إلي الله ويتحدث معه لا يقبل الدخل في حوار مع الشرير ويخطئ. لأن من يترك
نفسه للشيطان
وحماقته هو في الحقيقة عبد للشهوة لكن من يتضع ويحيا في القداسة فإنه يحيا مع الملائكة ويشتاق إلي طريقة حياتهم المجيدة لهذا فإن قال
لي إنسان إن الصلاة هي قوة النفس فهو يدرك الحقيقة.
فالجسد بواسطة الأعصاب يتشدد ويتقوى
ويجري ويقف ويحيا فإذا قطع أحد هذه الأعصاب يفقد الجسد إتزانه وهكذا فإن
النفوس تكتسب بالصلوات المقدسة نعمة وتميزاً وإتزاناً وتركض بسهولة في طريق الفضيلة
فإن حرمت نفسك من
الصلاة فكأنك تطرح سمكة خارج الماء فكما أن الماء هو سبب حياه للسمكة هكذا الصلاة بالنسبة لنفسك بالصلاة تستطيع أن تسمو عالياً وأن تجتاز
إلي السموات وأن تعيش بالقرب من الله.
يكفي ما قلناه لكي ندلل على قوة الصلاة
المقدسة،
لكم من الأفضل ما
دمنا نتكلم من الكتاب المقدس أن نعرف من فم المسيح مقدار النعمة التي نحصل عليه بالصلاة كل من يريد أن يعيش كل حياته في الصلاة يقول
الإنجيل "وقال لهم أيضاً مثلاً أنه ينبغي أن يصلي كل حين ولا يمل" (لوقا 18:1-8) لنعرف أيها
الإخوة الحكمة
المختفية في كلام الروح القدس باحثين على قدر طاقتنا ليس فيما هو أمامنا الآن ولكم أيضاً فيما يمكن أن نناله مستقبلاً.
الذين يعملون في البحار ويهبطون للقاع يجلبون إلي السطح أحجارًا
كثيرة الثمن ونحن إذ نفحص بحر الكتاب المقدس لننزل إلي أعماق الحكمة الروحية على قدر المستطاع فإننا نحضر لكم
كنزاً ثميناُ خذا الكنز يزين النفوس أكثر من زينه التيجان المطعمة بالأحجار الكريمة على جباه
الملوك لأن بهاء
الملوك مرتبط فقط بهذه الحياة الحاضرة بينما من يتوج نفسه بكلام الروح القدس يكمل مسيرة حياته بأمان في هذا الدهر والدهر الأتي أيضاً ويقف
أمام منبر المسيح مبرراً مملوءاً بكل فضيلة وطاهراً من كل شر.
أي كنز يمكننا أن نحصل عليه من أعماق الكتاب المقدس ونحن لم نتلامس بعد مع كل أعماق الحكمة إذ
أننا نزلنا فقط إلي العمق الذي تسمح به إمكانياتنا.
السيد المسيح هو الذي يجذب الناس نحو
الصلاة لتنتفع نفوسهم بها ويسوق مثل القاضي الظالم والقاسي الذي طرح
عنه كل خجل وطرد من نفسه مخافة الله على الرغم من أنه كان يكفي أن يستخدم في المثل شخص
عادل ورحوم وعندما
يقارن عدله مع محبة الله للإنسان ستظهر أهمية التضرع لأنه إن كان إنسان صالح ووديع يقبل كل من يتضرع إليه من أجل أمر ما فكيف يكون الله
بمحبته المطلقة للإنسان وليس فقط المحبة التي تتجاوز فكرنا ولكن أيضاً التي تتجاوز الملائكة
أنفسهم؟
كان يكفي كما قلت أن يستخدم في المثل قاضياً عادلاً ولكنه إٍستخدم في
المثل قاضياً قاسياً شريراً وغير محب للناس بل هو إنسان متوحش ولكن الذين يترجونه يظنون أنه سيكون شجاعاً وكريماً معهم – لكي تدرك أن كل توسل حتى ولو كان
موجهاً إلي إنسان قاس لا يعرف الرحمة فمن السهل أن يشملة بالشفقة والرحمة.
إذن لماذا ضرب المسيح هذا المثل؟ لكي لا يتجاهل أحد مدى فاعلية الصلاة ولهذا ساق
مثل الأرملة في تضرعها إلي أكثر الناس قسوة. وحين أظهر الظالم رحمة على عكس طبيعته – حول
المسيح الحديث من
موضوع القاضي الظالم إلي صلاح أبية السماوي الوديع والشفوق ومحب البشر الذي يغفر الخطايا الكثيرة الذي يجدف عليه في كل يوم ويصبر يحتمل
إهانات لأسمه المبارك وتجديف على إسم إبنه فبينما هو يجدف عليه يحتمل بكل وداعة وإن رآنا
نسجد أمامه برعدة فهو يرحمنا ويعفو عنا سريعاً؟ إسمعوا ما يقول قاضي الظلم" إن كنت لا
أخاف الله ولا أهاب إنساناً فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني أنصفها لئلا تأتي
فتقمعني" ( لو18: 4-5 ). فماذا
نقول؟! إن الأرملة بتضرعها حملت هذا القاضي على العدل لقد ترفق بها هذا الوحش القاسي إن كان غير الرحوم قد أثرت فيه الأرملة بتوسلها
إليه فكم من العطايا وكم من محبة البشر سوف يظهرها الله لنا، إنه الوحيد الذي يريد أن يرحم
على الدوام وإلا
يعاقب أبداً ومن أين تأتي العقوبات أمام كل هذه المحبة التي أظهرها تجاهنا نحن الذين أعد لنا كرامات كثيرة بالمخافة التي تعوقنا عن فعل
الشر وعلى رجاء التكريم الذي يجعلنا نحيا الفضيلة لا أستطيع أن لا أفكر في قاضي الظلم
وأرى فيه وداعة على عكس طبيعته – لأنه وإن كان لم يرد أن يظهر في وقت ما من حياته
شيئاً حسناً – نجده فجأة يغير إتجاهه ويرحم المرأه التي توسلت إليه ألا تضمن لنا
الصلاة عناية خاصة من الله؟ يستطيع الإنسان أن يعرف مقدار القوة والفاعلية التي تتحقق
بالصلوات المقدسة
عندما ينظر ويلاحظ مقدار الخيرات التي يتمتع بها كل يوم بل كل ساعة أولئك الذين ألقوا بأنفسهم أمام الله من يجهل نور الشمس والنجوم
والقمر والأهوية الحسنة وغذاء الفكر والحياة وأمور كثيرة التي يمنحها الله للأبرار والأشرار
بسبب محبته الكبيرة لنا؟!
إذن لو أن أولئك الذين لا يتضرعون ولا يطلبون يرحمهم
الله ويخفف عنهم فكم بالحري أن يتمتع بالخيرات أولئك الذين يقدمون الصلوات والتضرعات
لله كل أيام
حياتهم؟!
كم من الأبرار إستطاعوا بصلواتهم أن
ينقذوا شعوباً ومدناً وكل المسكونة لنتذكر هذا.
عندما نتحدث عن الصلاة فإن أول من
يستحق الذكر هو القديس بولس الذي لا يكف عن الصلاة إلي الله حارس كل المسكونة
فبصلاته وبتضرعه المستمر أنقذ كل الأمم فهو يقول لنا "... بسبب هذا أحني ركبتي لدى أبي
ربنا يسوع المسيح
الذي منه تسمى كل عشيرة في السموات وعلى الأرض لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطل ليحل المسيح بالإيمان في
قلبوكم"(أف3:4-17).
كم هي عظيمة قوة الصلاة والتضرع.
البشر هم هياكل المسيح فكما تصنع بيوت الملوك بالذهب والأحجار الكريمة والمرمر هكذا الصلاة
تصنع هياكل المسيح يقول الرسول بولس "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم" وأي مدح تمدح به الصلاة
أعظم من أنها تصنع
هياكل له؟
هذا لا تسعه السموات يأتي ويسكن في النفس بالصلاة"
السموات كرسي
والأرض موطئ قدمي أين البيت الذي تنبون لي يقول الرب وأين مكان راحتي؟" (أش66:1).
الرسول بولس يبني البيت بالصلوات
المقدسة فيقول "أحني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح ليحل بالإيمان في قلوبكم" وهنا يستطيع الإنسان أن
يرى قوة الصلوات المقدسة أن بولس الذي جال كل المسكونة كما لو كان يطير بأجنحة وأيضاً
إحتمل الجلد وقيد
بسلسل حديدية وعاش في آلام وأخطار، أخرج شياطين وأقام موتى وشفى مرضى لكنه في كل هذه الأمور إعتمد فقط على الصلوات المقدسة لأجل خلاص
البشر لقد صارع في الصلاة مثل مناضل على مسرح المصارعة لينال الإكليل فإقامة الموتى وعمل
المعجزات الأخرى عي عطية الصلاة.
ومثل أهمية المياة للأشجار هكذا تكون
أهمية الصلاة لحياة القديسين.
وفي مساء اليوم الذي جلد فيه صلى بولس
فإرتوت نفسه وإحتملت الضيقات بمسرة وأعطى ظهره للجلد كما لو كان تمثالاً.
هكذا سجن في مقدونية وإنحلت القيود بصلواته وأنقذ السجان من خطاياه هكذا أيضاً أبطل طغيان الشياطين.
ولذلك يكتب للجميع" واظبوا على
الصلاة ساهرين فيها بشكر مصلين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً ليفتح لنا الرب باباً لنتكلم بسر المسيح الذي من اجله أنا موثق أيضاً "(
كو 4:2-3).
ماذا يقول؟ أتعطينا الصلاة دالة بهذا
المقدار حتى نتضرع إلي الله من أجل بولس؟
أي جندي يستطيع أن يترجى المللك من اجل
قائد الجيش؟
على الرغم من أنه لا يوجد ضابط صديق للملك على قدر علاقة بولس بالله هكذا تعطينا الصلوات كل
هذه الكرامة حتى نستطيع أن نتجرأ ونطلب من أجل بولس.
وأيضاً فإن العظيم بطرس خرج من السجن
بنور من السماء، ومن المؤكد أن هذا بسبب فضيلته وبسبب صلوات الكنيسة لقد فتحت أبواب السجن
المحكمة على الفور
لأن لوقا لم يضف مصادفة أن الصلاة قد صارت من كل الكنيسة من اجل بطرس بل لكي نتعلم نحن أيضاً فاعلية الصلاة عند الله حتى انها
خلصت بولس وبطرس من الأخطاروهما أعمدة الكنيسة وقمم الرسل المعروفين في السماء وحصن
المسكونة الحرس
المشترك لكل أرض ولكل بحر.
أخبرني كيف أنقذ موسى الإسرائليين. ألم
يسلم الأسلحة وقيادة الجيش لتلميذه وواجه هو جموع محاربية بالصلوات؟
هكذا عرفنا أن لصلوات الأتقياء قوة أعظم بكثير من الأسحلة والأموال والمعسكرات
لهذا فإن جيشاً ومدناً بأكملها صار لها خلاص بصلوات موسى النبي لأنه حين كان موسى يصلي
كان شعب إسرائيل
ينتصر وعندما كان يتوقف عن الصلاة كان ينتصر محاربوه.
وهكذا نحن أيضاً عندما نصلي نهزم الشيطان بسهولة ولكن عندما نهمل الصلاة يقوى
علينا الشرير.
وعندما هجر الشعب تقواة أنقذ بصلوات موسى وبالظهورات الإلهية
وأمور أخرى كثيرة الصلاة أبطلت قوة النيران وقوة وحوش ضارية هذا ما حدث مع الفتية
الثلاثة ومع دانيال النبي.
يتضح لنا من كل هذه الأمور أنه عندما
يتعرض الإنسان لخطر ما فمن السهل أن تنقذه الصلاة.
الصلاة هي بداية الخلاص وسفير لخلود النفس سور الكنيسة الحي الحارس الذي لا يتزعزع ولا ينهزم الصلاة مفزعة للشياطين وخلاص لنا نحن
الأتقياء.
الصلاة هي سبب ولادة النبي القديس صموئيل لأن الطبيعة حرمت أمه أن تلد،
ولكن بواسطة الصلاة تغير عقم الطبيعة هذا هو ثمرة الصلاة هذا هو النبي الذي نما بالصلاة
هكذا صار صموئيل
معروفاً في السماء وأعلى من أي إنسان متشبة بالملائكة لأنه كن يجب أن يظهر كثمرة بمعنى أن يفوق الجميع من جهة الصلاح وطرق الفضيلة وأن
يفوق من سبقه من القديسين كما تتميز وتنفرد السنابل الناضجة في حقول القمح.
بالصلاة صد داود حروباً كثيرة دون أن يحرك أسلحة أو يطلق رماحاً، ولكن الصلوات فقط هي التي
سندته.
بالصلاة جعل حوقيا جموع الفرس يهربون هؤلاء حاصروا أسوار المدينة
بآلات الحرب وأما هو فأقام سوراً أخر بالصلوات إنتهت الحرب بالصلاة فقط دون إستخدام أسلحة
لم يسمع صوت نفير ظل الجيش هادئاً ولم تتحرك الأسلحة والأرض لم تلطخ بالدماء كانت
الصلاة كافية لإثارة الخوف في نفوس الأ‘داء.
الصلاة أنقذت أهل
نينوى
ورجع الغضب عنهم وإقتلعت حياه الفساد من جذورها.
الصلاة لها قوة وفاعلية حتى أن أهل
نينوى
بينما كانوا يعيشون حياة الخطيئة والشر حتى ذلك الحين لكنهم بمجرد أن إنتشرت الصلاة
في المدينة غيرت كل شيء ونشرت لاوداعة والبر والمحبة والوفاق ورعاية الفقراء وكل
الأمور الحسنة الأخرى.
عندما يدخل ملك إلي مدينة ما فمن الطبيعي أن يتبعه كل
غنى وصولجان هكذا أيضاً عندما تملك الصلاة داخل النفس تحضر معها كل فضيلة وبر، وكما أن
أساس البيت ضروري
جداً للبيت هكذا فإن الصلاه هامة جداً لبناء النفس.
لذا يجب أن تدخل الصلاة كأساس إلي أعماق النفس وينبني عليها الوداعة واللطف
والتقوى ورعاية الفقراء وكل ما يوصي به السيد المسيح.
هكذا يجب أن نحيا من أجل
وصاياه ونؤهل للخيرات السماوية والرأفة ومحبة البشر اللواتي لربنا يسوع المسيح الذي له مع أبيه
الصالح والروح القدس المجد والقوة إلي أبد الآبدين... أمين. |