سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

طقس التمهيد لثلاثاء الباعوثة

الأب أفرام سليمان

   

 

 المرميث: مز25-30

الشوراي القبلي: مز 1:17-6.

المزمور الأساسي: كما أعلاه.

الشورايا البعدي: مز1:215.

ترتيلة المساء:

عليك توكلت أنا يا رب، لأن على الرب اتكالنا: الاتكال الذي لنا يا رب على مراحمك، يحثنا إلى أن نسأل منك الغفران، ليس لأننا مستحقين يا رب بل لأنك بمراحم طيبتك الفائضة، تبرر الصارخين إليك مجاناً.

المجد: الابن المسيح الذي مملكته لا تتزعزع وحبريته لا تفنى ولا تزول. أمن بصليبك الكهنوت مع الملوكية ليقودا مقاطعتهما بالوفاق، حافظين دون عيب العقيدة الكاملة.

الآيات: مز:118 (ج،د).

صلاة الشبع:

التهليل: مز: 37-40.

التراتيل:

أين أذهب من روحك، وأين أختبئ من أمامك: أين أهرب منك يا رب، وفي أي مكان أختبئ من أمامك. السماء عرشك والأرض موطئ قدميك، في البحر طريقك وفي شيئول سلطانك. وإن وصلتنا نهاية العالم يا رب لتكن النهاية رحيمة.

أنت عارف بجلوسي وقيامي: تعرف يا رب بأن شرنا عظيم، ونعرف بأن مراحمك كثيرة، فإن مراحمك لم تتوسل لك سنبيد بسبب سيئاتنا. لا يا رب، لا يا رب لا تهملنا لأنك أكّلتنا جسدك ودمك.

جبلتني ووضعت عليّ يدك: في البدء خلقتنا وبطيبتك دعوتنا باسمك وعلى صورة ألوهيتك. لا تُكّذب وعود أقوالك بسبب إثمنا وهدنا خلقك، بل أفض يا رب مراحمك على جميعنا كما هي عادة طيبتك.

ينحدر البحر بالسفن: كما التجار في البحر هكذا نسلك في هذا العالم الزائل، وما أن وصلنا لنسافر عنه المحمل يفرح والفارغ يتندم. والطوبى لكم أعد لنفسه وسم الحياة الذي يحفظه يوم الدينونة.

ابنة الملك قامت بالمجد: تشبه الكنيسة حمامة وديعة بنت عشها على المذبح المقدس، فهاجمها ثعبان شرير ليقتلع عشها ويبيد أفراخها. لا يا رب، لا يا رب لا تهملنا، لأننا مشترين بدمك الحي.

تسمع الأرض كلام فمي: يا أرض، يا أرض اسمعي كلام الرب القائل لكنيسته المؤمنة، من أجلك أتحنن وارحم الخليقة كلها. وإن تاب الخطأة وجاءوا إليّ ارحمهم.

لتتقدمنا مراحمك سريعاً: ن العبد إلى سيده، فبرحمة سيده يذهب ويلتجئ. وبالطلب والتوسل يغفر السيد خطيئة عبده. ونحن يا رب بصليبك التجأنا لتتقدمنا مراحمك سريعاً.

لا تنبذني من أمامك: في الأزمنة الأخيرة متى ما تُفحص أعمال جميع الناس أمامك يا حنان، لا تنبذ من أمام وجهك يا رب المعترفين باسمك القدوس، الأب والابن والروح القدس الفارقليط، بل خلصنا واحفظ نفوسنا.

وقال ليتوبوا بنو البشر: كرز يونان بين النينويين بأصوات شجية توبوا من خطاياكم، فقضوا بالصوم ولبسوا المسوح وفطموا الأطفال والخراف من الحليب. ونحن يا أخوتي نطلب الرحمة من ربنا لأن الله رحيم.

صديق وعادل: صام دانيال في أرض بابل، وبيت حننيا في أرض الكلدانيين، فسد أفواه الأسود وأطفئوا قوة النار المحرقة. وصوم ربنا سد فم الشيطان وأخجل إبليس.

تأديباً يؤدبني الرب ولا يسلمني للموت: مكن أجل مراحمك أدبتنا يا ربنا. لنتعاظم نحن وتتمجد أنت. لا تغضب يا رب بسبب إثمنا لأنك حنان وتغضب من الأبد. بل أفض مراحمك على جميعنا يا رب، بمراحم ابنك الحبيب.

حينئذ يقولون بين الشعوب: طوباك يا مريم من كل طوائفنا، وطوباك تهتف السماء مع الأرض. فمن رحمك أشرق لنا نوراً به زال ضلال الظلام. لتكن صلاتك دوماً سوراً عالياً ومنيعاً لنفوسنا.

في كل الأرض خرجت بشارتهم: في جميع أقاصي الأرض، كرز الرسل بشارة المسيح. وكالينابيع أجروا الحياة وسقوا نفوس البشر. وها هم يتنعمون بالتطويبات السماوية حيث لم ترى عين كما مكتوب.

في السماء والأرض: في الكنيسة مع القديسين مكتوب ذكراك يا أبانا القديس، وبين الأجواق السماوية تسكن نفسك وترنم المجد. توسل لأجلنا في يوم الجزاء لنكون مشاركين في مجدك.

المجد: دعاك إيليا في زمن الغضب وأجبته يا رب بالرحمة والحنان. دعاك الشهداء في ضيقاتهم وخلصتهم من مضطهديهم. والكنيسة المخلصة بدمك تصرخ إليك، ارحمها وبنوها.

القانون:

مز: 67، الردة: اسمع طلبتنا أيها الصالح الذي لا تتوقف مراحمه من التائبين أبداً. فأنت رجاؤنا وملجأنا كل حين* اسمع يا رب طلبة ساجديك المتوسلين إليك والسائلين الرحمة، وأجب بمراحم طيبتك أسئلتهم*

التمجيد:

نطلب منك الرحمة والحنان فلا تبتعد عنا أنت محب البشر* المسيح الذي رفع ضعفنا وأقامنا. وبخ الشيطان المكدر صفوفنا.

الطلبات 341.

صلاة الليل

مز: 59-77

صلاة السهرة

الحان السهرة: مز 102-105

الجلسة:

إلهنا ملجأنا الحصين، إلى متى أيها البشر. إنه الزمن والساعة التي يجب أن نصحو من نومنا، الخاطئ يترك طريقه والرجل الشرير نيته: إنه الوقت لنتوب من إثمنا، ونتندم عن كثرة معاصينا. خطايانا نهضت علينا لإفسادنا، والعدالة كالسيف المصقول تتوعدنا بأن يبيدنا من على الأرض، بالموت الخاطف المفاجئ بالحروب والأخبار المريرة. لنهتدي جميعاً للتوبة لنحيا عيشة هادئة ومستقرة ونجد الرحمة يوم الدين.

بماذا أجازي الرب، فأفضاله كلها عليّ: دق البوق والرباء ولم أجازي شيء من ذنوبي. مدة حياتي قصيرة وخطاياي غزيرة، صغرت حياتي وتعاظمت آثامي، تركتني أيامي وزلاتي تشبثت بي وإلى باب حكمك جلبتني. أعطني يا رب الوقت للتوبة لأجازي قليلاً من جرمي لئلا يشرق يوم تجليك وتبغي من يدي الحساب.

اللهم باسمك خلصني: بجاهك نصرخ أيها الملك المسيح، على الشرير الذي بشهوات مرذولة رشقني، انزلقت وقعت في مصيدته. وبآلام الجسد نصب لي فخاخاً واصطادني، وأغرقني في هلاكه، ودون شفقة مرغني في وحله. ومن الآن أتوسل إليك بمرارة، طالباً أن تخلصني منه وأهدني وارحمني.

معمولين بالبر والحق: هياكل الشهداء القديسين هي موانئ الاتكال، وينابيع الارتواء الروحي. أهلنا جميعنا أيها المسيح الملك أن نلتجئ دوماً بعظامهم، وننال زاد المعونات والخلاص بطلبتهم، لنسير بأمن كبير دون خوف في بحر العالم.

رنموا للرب أيها الصديقون: رسل الملك المسيح، مصالحو من في الحروب، ومهدئوا من يتصارعون، كونوا ملجأً عظيماً للمتضايقين. الملائكة والبشر امتلأوا فرحاً اليوم بذكراكم يا طوباويون. توسلوا من أجل جميعنا لننال الغفران بطلبتكم.

أربط أعيادنا بالسلاسل: في عيد الناس الكاملين لنتزين بأعمال فضيلتهم، ونكون أولاداً وورثة لإيمانهم الذي هو أساس وعمود الحق الذي لا يتزعزع ولا يُقهر من الذين يقفون ضده ويريدون أن يغلبوه. حقّ وصادق المسيح غارسه في السماء والأرض.

أتحدث عنك بسلام: السلام للشعب المؤمن، السلام للكهنة القديسين، المجد والوقار للمسيح رب الرعاة. الصليب ساد على كل المسكونة، الصليب ثبّتكم على راس رعيته. ارفعوا أعينكم للمسيح أيها الكهنة الأطهار القديسين. وتوسلوا للمسيح بدموع حزينة احفظ يا ربنا كنيستك التي سُلمت إلينا بمراحمك.

أعظمك يا سيدي الملك: أيها المسيح مخلصنا كن سوراً لرعيتك من الذئاب النهمون لئلا يهلكوا خرافك. بحنانك أنت أسكت أصواتهم لئلا يكرزوا في كنيستك كدر الغشاش. بمراحمك أنت يا رب قوي ساجديك ليعلموا في كنيستك حقيقة تعليمك. وبصلاة الكهنة والمعلمين خلّص شعبك المتكل عليك ليمجدك.

القائمون في بيت الرب في الليالي: المزينون بالأعمال الروحية، هُيأ لهم خدراً غير معمولٍ بالأيدي، الذي منذ البدء أُبدع ولا يزول أبداً. يتشحون بالبهاء والكرامة والمجد، وينالون الحرية من الفساد وطوبى لم يخطر على بال البشر. يرثون مع الجموع السماوية أكاليل الروح القدس التي ينسجها ويضعها على رؤوسهم. أهلنا يا ربنا أن نتنعم معهم.

وقلت أن أحفظ طريقي، ولا أخطأ بلساني: بكبريائك وقعت أيها العالم الزائل، اقتنيت ندامة النفس بغزارة لما رأيت أن حياتي تفنى، وقلت: الويل لي بطال أنا من التوبة. توسل الخطأة أقدمه لك يا رب أشفق عليّ.

إلهنا ملجأنا الحصين: أسرعت إلى ملجأك لألتجئ من الشرير الذي استمالني كثيراً. لأنني أخطأت وأذنبت وصرخت وقلت: يا رب أغفر لي ذنوبي وتحنن. دموع مرة أفيض لك يا ربي أشفق عليّ.

المجد: على باب مراحمك يطرق عبيدك المتضايقين وهم يتوسلون لسيادتك لتتحنن عليهم طيبتك. نعم يا رب افتح الباب لصلاتنا، ولتُقبل طلبتنا أمامك يا حنان، فأيدينا وقلوبنا مبسوطة إلى السماء، لتأمر إشارتك ويعبر عنا الهلاك، طيّب تأديبنا بالرحمة والشفقة الرب الذي يرضى بالتائبين. أنت عرف يا رب بضعفنا واستعبادنا للآلام وإن لم تدركنا معونتك، فلا رجاء لنا ولا ملجأ. لتتوسل لك مراحمك يا رب لتفتح الباب لصلاتنا وترحمنا.

القانون:

مز 95: الردة: هلموا نتوب ونتضرع للرب الذي أخطأنا إليه، ليُغفر لنا بطيبته* رب الأزمنة الذي بيديه وضع الأوقات، أجز عنا الزمن الشرير المتوثب علينا.

التمجيد:

لا تكفي السماء والأرض وكل ما فيهما، ليشكروا ألوهيتك أيها الوجود مبدع الكل. وهم صغار ليتحدثوا عن بحبك تجاهنا، وعظمة طيبتك ومراحمك الكثيرة التي عملتها لجنسنا ونحن غير مستحقين. الصالح الطيب الذي أخذ طبيعتنا وخلصنا من الموت وصعد إلى السماء وجلس فوق كل رب وسلطان. وها يسجد أمامه جموع الملائكة ويصرخون دون انقطاع كلهم سوية قدوس أنت أيها الأب والابن والروح القدس، لك المجد من الكل إلى أبد الآبدين آمين.

الطلبات: 345

في النهار يرتلون:

مز: 78-92.

قلثا

لا يكن يا ربي صومنا هذا كما في يزرعيل، ولا يكون جوع في بلدنا كما في السامرة* لا يخلط إنسان غش في صومه كالأشرار، لئلا يجرم في عقاب سفاك الدم.

تابع:

مز: 91    

مز: 1:122-2

مز27:102-28. تابع: ، تبسط يدك وتنقذني، أحل يا رب يمينك عليّ، يا رب رحمتك إلى الأبد، لا تنبذ أعمال يديك.

الجلسة الأولى:

قلبي مستعد يا الله قلبي مستعد، القائمين في بيت الرب في الليالي، ونحن قمنا وتهيئنا: لنستعد بخوف ومودة لموهبة أسرار المسيح الرهيبة. ونزين نفوسنا بالأعمال لأننا بها نصالح ديان الكل، ليشفق علينا متى ما يدين أمم العالم.

أنت متكلي الحصين: الاتكال الذي لنا على مراحمك يا ربنا، يحثنا على أن نطلب منك الغفران. ليسن لأننا مستحقين يا رب بل لأنك تبرر مجاناً الصارخين إليك بمراحم طيبتك الفائضة.

مملكته مستولية على الكل: الابن المسيح الذي مملكته لا تتزعزع وحبريته لا تفنى ولا تزول. أمن بصليبك الكهنوت مع الملوكية ليقودا مقاطعتهما بالوفاق، حافظين دون عيب العقيدة الكامل.

تذكار طيباتك الكثيرة: ذكرى المسيح المتألم لأجلنا نصنعها بالخبز والخمر كما هو مكتوب. لنقدس أجسادنا ونطهر نياتنا من الأفكار المخالفة والمخادعة لئلا نُتهم متى يأتي ويدين العالم.

للمستقيمين بقلوبهم: سر سماوي هيأ لكم الراعي الحقيقي الذي تألم لأجلنا نحن الخراف الناطقة المخلصين بالصليب. اقتربوا وتنعموا بالأسرار المحيية واشربوا كأس الخلاص الذي مزجه لكم المسيح.

القائمين في بيت الرب في الليالي: هلموا جميعنا نلتجئ بالصلاة، فهي مفتاح الكنز السماوي. وكما تتلذذ أنغام ألحاننا هكذا لتكن سيّرنا أمامه، لنرضي الرب بالكلام والأفعال.

تعالوا نركع ونسجد له: لنركع جميعنا بالصلاة أمام الصليب كنز المعونات، لنجد الرحمة ومغفرة الذنوب متى ما تستنير كل الأقاصي بأشعته، ولا يشاء أدائه السجود لسيادته.

ونحن شعبه وخراف رعيته: لنهيأ جميعنا نفسنا مع أجسادنا لموهبة الأسرار المحيية الرهيبة، فهي التي تخلصنا من الموت والفساد وتهب الحياة للمائتين في المسكن السماوي.

عليك يا رب توكلت: إني متكل على كثرة مراحمك يا الله، وأتضرع إلى طيبتك. أعطني بمراحمك مغفرة الذنوب هذه التي بها أتعلم أمامك، والأمن والسلام يقودانني جميع الأيام.

إلى أن تترحم علينا: طرقت باب رحمتك لأدخل، ولم تجبني عدالتك. بمراحمك أشفق عليّ، كالنبي أصرخ: إن بالعدل تدين يا إلهي، فلا ظفر للإنسانية في المحكمة الرهيب.

افتح لي أبواب البر: الحنان المفتوح بابه للتائبين، ويهتم بالخطأة ليتوبوا. أغفر ذنوبي وأصفح عن زلاتي، وأعطني وأهلني لأرث الملكوت في يوم مجيئك العظيم مع جميع قديسيك.

خلاصه قريب ممن يخافونه: اقترب وقت زوال هذا العالم، وتتلاشى وتبطل جميع شهواته. اسمعوا يا تائبين وقدموا التوبة، لئلا يأتي يوم الموت ويجازى كل إنسان بحسب ما فعل في المحكمة المخيفة.

في الأيام الأولى: بواسطة آدم ساد الموت على جنسنا، وبالمسيح زال وبطل سلطانه. لنطلب الرحمة ومغفرة الخطايا، لئلا يدركنا يوم الحكم المفزع، وهناك تُكشف عيوبنا ويتشدد تأديبنا.   

فحصتني وعرفتني: ببحث لا يُفحص ينقب ويدين ديّان أعمالنا وأفعالنا. ومجردين نقف أمام عرش مجده الأزلي، وعيوبنا هناك تُكشف. الويل لنا لأننا لم نبتعد عن سيئاتنا وشرورنا. فكم هي عنيفة المحكمة ومهيب منظر الديان، وصوت وأوامره يفزع الأشرار، يرمي الأثمة في النار ليتعذبوا هناك في ظلام جهنم. ويُصعد الصالحين إلى السماء ليتنعموا في الملكوت، المكان السامي عن الخوف وسعادته أعظم من الكلمة. لنسكب دموع مرة ونتوسل الديّان، ونطلب منه الغفران والصفح لزلاتنا، لكي في يوم مجيئه نخرج لملاقاته مع قديسيه ويشفق علينا.

تزعزعت واضطربت الأرض: الاضطراب الحادث يكرز لنا يوم مجيئك المملوء رهبة عظيمة الذي أدركنا نهاراً، وتراءى لنا ونحن نائمون. وبالأفعال كان يقول: أستيقظ من نومك أيها النائم. ولما كان ينظر إلى النهاية كان يشهد ويقول لنا: اسهروا وصلوا. فنسهر ونهتدي إليك ونرنم المجد الثالوثي لك قائلين: قدوس أنت يا الله الذي بيديك خلقت وثبّت الأرض المتزعزعة وكل اللجج. قدوس أنت يا قوي من أنهيت شيئول لئلا تفتح فاها وتبتلعنا في ظلامها. قدوس أنت من لا يموت فأنت أبطلت سرعة الموت الشره وارحمنا.

لماذا تقف يا رب بعيداً؟: لماذا التفتّ عن كنيستك التي منذ القدم اُشتريت بدمك. الشيطان كرهها وعاداها وهو يُقلق كل يوم بنيها ليبيدوا بعضهم البعض. ولما نظر ورأى الشيطان أنه لن يغلبها بالغرباء، فهو يهاجمها يومياً بواسطة كهنتها. فشدة بأس قوة المتمرد من يقدر أن يغلبه دون قوتك. أنت يا رب الكل بمراحمك خلصها من يديه، فهو كل يوم ينصب لها الفخاخ ليصيدها ويهلكها. أنت بقوتك مخلصنا لا تهمل كنيستك التي لأجلها ازدريت، وأسرارها بالأنبياء صُورت. بمراحمك أيها الملك المسيح أحفظها من مكائد إبليس وارحمنا. وضع الأرض على أسسها: الله بإشارة منه أُبدعت كل البرايا وتزينت. ارحم ساجديك ولا تبعد مراحمك وطيبتك عنّا. فقد قامت علينا أزمنة مليئة رعباً. وكالأرض العطشى جمعنا عطش لخلاصك أيها الصالح الذي لا تنتهي مراحمه. لا يا رب لا تبتعد عن عبيدك المختومين باسمك. وإن شرنا شهد علينا كما كتب فيغلب حنانك ويطرد منا كل الأضرار. ولا تنعكس يا رب أعياد أفراحنا إلى حزن. ولا تتحول أغانينا إلى مراثي وألحان مريرة على الموتى. أحل يا رب يمين مراحمك على نفوسنا وأشفق علينا.

كاليوم الماضي: حج العالم الزائل اختتم، وفجأة تبدد وبليَ. والشيء الذي يعين حياتي لم استفد. فكيف أدخل وأرث الحياة الأبدية. ولهذا أتضرع إليك قبل أن تأخذ نفسي من الحياة لأستحق الرحمة وحنانك العظيم وخلاصك.

في النهار والليل: لا يناموا ولا يتوقف سكان العالم من عملهم وشغلهم الذي لا نفع به. وأنا الذي وعدت بأن أعمل عمل الصلاح غرقت حواسي وحركاتي في نعاس الكسل. لكنني أطلب منك أيها الساهر الذي لا ينام أن توقظني من غفوتي وارحمني.

مراحمك يا رب إلى الأبد: المسيح المليء رحمة، لتتضرع مراحمك لأجل نفوسنا لئلا نغرق في الشهوات الزائلة التي تحيدني عن طريق وصاياك. بل لنتهيأ للعمل في الكرم الروحي مع الذين عملوا طوال اليوم في كرمك، ومع العذارى الحكيمات اللواتي أنرنّ مصابيحهنّ بزيت الرحمة. فندخل معهنّ بكثرة مراحمك إلى خدر النور يوم مجيئك.

تذكرت الله وارتعبت: تذكرت الحكم العتيد، ويوم مجيئك الأخير. متى ما كل الناس يقومون من التراب بصوتك الذي يرهب البرايا. متى ما تتزعزع قوات السماء، ويثبت فجأة عرش الديان. ملائكة النور يطيرون في الهواء ليجمعوا المختارين إلى الملكوت، وعلى الأشرار يخرج قضاء مفاجئ بأن يذهبوا إلى النار الأبدية، حيث يدين هناك باللهب ويوبخ الأشرار. فقبل أن يأتي ذلك اليوم أتوسل إليك يا رب الكل أن ترحمني.

 تأملت فاضطربت روحي: فكرت في حكمك العادل يا رب، وفي الساعة التي ستمحص الكل. فقلت: الويل لي، كثرت ذنوبي وخطاياي، وازداد فساد أقنومي. الشيطان بمكيدته يقف ضدي، ويقلق فكري بهرج حسده. أمامك أطرح نفسي ومنك أسأل مغفرة الخطايا. فلا تهمل يا رب صوت طلبتي بغزارة طيبتك. فأنا أذنبت كالإنسان، فأغفر لي أنت كإله وخلّصني من الحكم الرهيب أيها الحنان محب البشر، وارحمني.

ولا تذكر خطايا صباي: أتذكر الخطايا التي اقترفها، وحكمك كل يوم أفتكره، متى ما تتحدث مع الكل بعدل، وتجازي الصالح والطالح. ولما أصور في فكري العذاب المستنتج من كلام ربنا، بحيرة وصمت تقف أعضائي وترتعب نفسي من عنف الحكم. وأرث الخجل أمام كل الناس وأمام جموع الملائكة.  وما فعلته أنا بالخفاء انكشف، ومن أجل هذا أطلب أن تحنّ عليّ بمراحمك يا رب الكل وارحمني.

المجد: مجيد اتكالك يا ملجأنا الحصين، وشهي وغني حنانك العظيم المليء عوناً. القادر أن يخلص الملتجئين به من كل الشرور، وينقذ المستغيثين به من كل الضيقات. ومن يطرق بابه باستمرار لا يهمله، والذي يلح ويسأل الرحمة يجيبه كثيراً. من هذا الذي لا يسرع ويلتجئ بحنانك المليء عوناً ويسأله مغفرة الخطايا، وهو يصرخ بشجن ويقول: أشفق عليّ يا حنان وخلصني كعادتك، أيها الصالح الذي لا تنقطع مراحمه، المجد لك يا رب الكل.

من الأزل وإلى الأبد: أنت متكلنا وملجأنا يا مخلصنا. ولك نقدم طلبات حاجاتنا. افتح لتوسلاتنا باب خزانتك المليء عوناً، وأجب بمراحمك منية نفسنا كعادتك. وأغفر ذنوب وخطايا عبيدك يا رب. وامنح المعونة لضعفنا لنكمل إرادتك. صليبك يا ربنا ليكن سوراً عالياً لنا دوماً من الأضرار، وبه نستتر من الشيطان عدونا. ولك نشكر ونمجد ونقول: المجد لك يا محب البشر، لا يخجل المتكلين عليك. أيها الصالح الذي لا يهمل الصارخين إليه يا رب الكل المجد لك.

القانون:

مز: 3، الردة: لأن الآلام والضيقات كثرت، امنح عبيدك الصحة بحنان طيبتك.

مز:67، الردة: يا من علمنا أن نصلي، وعاهد بأن يجيب ويخلص. كمل معنا بالفعل وعودك وارحمنا* ارحم حياتنا يا ربنا، وأنقذنا من الشرير بمراحم طيبتك الفائضة* يا ضابط مفاتيح السماء، ويفتح ويغلق بالخفاء. افتح الباب لصلاتنا الطارقة باب طيبتك.

التمجيد:

لا تكفي السماء والأرض وكل ما فيهما، ليشكروا ألوهيتك أيها الوجود مبدع الكل. وهم صغار ليتحدثوا عن بحبك تجاهنا، وعظمة طيبتك ومراحمك الكثيرة التي عملتها لجنسنا ونحن غير مستحقين. الصالح الطيب الذي أخذ طبيعتنا وخلصنا من الموت وصعد إلى السماء وجلس فوق كل رب وسلطان. وها يسجد أمامه جموع الملائكة ويصرخون دون انقطاع كلهم سوية قدوس أنت أيها الأب والابن والروح القدس، لك المجد من الكل إلى أبد الآبدين آمين.

الطلبات:

صلاة:

إله الآلهة لماذا تركتنا في الوقت العصيب هذا، وأبعدت الخلاص عنّا بكلمات شفاهنا. ولماذا تقف بعيداً، وأدرت نظرك في أزمنة الضيق. أنت الذي بك رجوا آبائنا ونالوا العون، واتكلوا عليك فخلصتهم من الهلاك. وإليك صرخ الصديقون فنجوا من كل تجربة. وتواجد كل حين للمتكلين عليك وجعلت لضيقاتهم مخرجاً مفرحاً. وحتى الآن يا رب انظر لينا بالرحمة والشفقة، وأجز عنّا العقوبات المستمرة في هذا التصرف الجسدي. وأعطنا أزمنة مستقرة سليمة من كل حدث تعيس. وكن لنا كما كنت،  ويليق بك أن تكون معين ومفتقد. ولا تكون شدة خطايانا حاجبة لسيل حبك. فأنت الرحيم وسامع صراخ المعدمين والمساكين الصارخين إليك بقلب حليم، أيها الصالح محب البشر يا رب الكل.

الجلسة الثانية:

يبدأ رئيس الكهنة هذه الترتيلة ويخرج من القنكي ويصعد البيم.

قم لنصرتي وخلصني من أجل مراحمك، وأنقضت سنواتنا كنسيج العنكبوت: في أزمنة الضيقات، وسنين الاضطراب صارت غربتنا. وفنيت حياتنا بالحسرات وسنينا بالتنهدات لأن الرعب أحاطنا. ربنا يا من هدأت البحر بأمرك وأمّنت اضطرابه. ليأتمن العالم أيضاً بمراحمك، وأسند الخليقة المتزعزعة لتقع من ثقل شرنا.

المجد: المسيح المليء رحمة، أفض طيبتك على كل الصارخين إليك، وأبسط يد المعونات لكل المجرّبين، أيها الرب الصالح الغافر لجميع عبيده بطيبته. أعطنا يا ربنا بحنانك أن نستتر بظل جناحيك من الشيطان وقوته بمراحم طيبتك.

سوياكي:

مز:141-143

ألحان السهرة:

صلاة: بألحان شجية تتوسل رعيتك إليك، وبدموع الألم يصرخ أولاد كنيستك أمامك. لتنحن طيبتك لخلاص خليقتك، وتغلق ستار العقوبة الذي بسبب خطايانا هم مفروش على الخليقة أرضك. وتخرجنا للرحب بغزارة فيض مراحمك، وتهب البركات والطيبات الفائضة على قطعان رعيتك المحبوبين المختومين بصورة اسمك، والمفتخرين برجاء إيمانك السعيد كل حين يا رب الكل.

سفر الخروج 1:15-21.

صلاة: أيها الحنان الرحيم الرؤوف، سامع تنهدات التائبين قبل كلامهم. وينصت لصراخهم من تصور فكرهم قبل نظم أصواتهم. أجز يا ربنا وإلهنا من أمام وجه ساجديك ستار خطايانا الدنس الواقف بوجه طلبتنا. وأبهج وجه عبيدك بإشراق مراحمك الغنية يا مؤّمن العالمين، وأغني شفاهنا بالشكر اللائق لاسمك يا رب الكل.

سفر إشعيا 10:42-13

[هناك أبيات ليست موجودة في الترجمة السبعينية التي بين يدينا تُعد تكملة للقانون وهذه هي]

تتنعم السماء من فوق* والسحاب ترش البر* تنفتح الأرض فيُزاد الخلاص، والبر ينمو معاً* أنا الرب خلقت هذه*

صلاة: أعطنا يا ربنا وإلهنا أن نطلب السلام ونسعى بطلبه، ونتجاوز الشر ونعمل الخير، وبأشعة الأمن منك يُبتلع ظلام الهرطقات والخلافات من العالم. وتزدهر المسكونة بتبدد الشعوب المتخاصمة، ويتوفر القوت لحياتنا بازدياد مال البر. ويأتينا بوقته المطر المبكر والمتأخر لتعطي الأرض غلاتها وثمارها لسد حاجتنا. لنشكر ونمجد رحمتك الفائضة على الكل في أزمنة الأفراح يا رب الكل.

سفر تثنية الاشتراع 1:32-21أ

صلاة: لك أيها القاهر، الجبار، القوي، الله الأزلي ومن الأبد، الذي بحميات طيبته الأزلية الفائضة اللامدركة، يحمل ويصبر على شدة مرضنا وأحزان خطيئتنا. نسأل ونطلب ونتضرع، أعطنا يا ربنا وإلهنا أن نجتمع في أوقات الصلاة في هيكلك المقدس بنيات طاهرة. وبأفكار عفيفة ونظيفة الحرة من كل لوم الخطيئة، فنقدم فيه قرابين صلواتنا، ونذبح فيه ذبائح الشكر، وعطر التمجيد، وسجدات طاهرة لإكرام ربوبيتك. ونستحق أن نرنم فيه مع القوات السماوية ألحان ترضي ألوهيتك، ونصعد معهم المجد لك والوقار والشكر والسجود كل حين يا رب الكل.

 

التراتيل:

أرني يا رب طرقك، وسبلك عرفني: سفينة مسيرة إنسانيتنا في بحر الأفكار الشقية، وتهشمت لتغرق من قوة الأمواج. بغفوة الشر نام ونعس الجميع، الملاحون والربابين والبحارة. وتعاظمت الاضطرابات والحروب والأخبار الملطخة، ولا من ابتعد عن سيئاته والتجأ بالتوبة. هلموا لنكف ونسأل الرحمة من الحنان ونتوسل إلى بحر الرحمة كالتلاميذ. يا من أمّن البحر المضطرب أشفق على نفوسنا وارحمنا.

خلص يا رب لأن الصالح انقطع: هلك الصديق واقطع الصالح من الشعب المسيحي، ولا من ينتظر العهود التي وعد بها مخلصنا. سلام الغش امتلأ فم الواحد تجاه صاحبه. والغريزة حثت السيف لسفك الدم، وينتظر الثأر من رفيقه. وقلبه يحترق يومياً بالغيرة التي أضرمها الغضب. إليك تصرخ نفوسنا يا بحر المراحم. رش ظل هنائك على نفوسنا لنلتجئ بالتوبة ونحب أحدنا الآخر ونحب سيادتك.

اضطربت الأمم وتزعزعت الممالك: الأرض تزعزعت والمسكونة ارتبكت لأن ساكنيها قبحوا، الكهنة مضطربين، الملوك مشوشين، كل الطغمات والرتب. وتم كل ما قاله لنا رب الرعاة، الاضطرابات والقلق والحروب الأخبار الدنسة. آيات وعجائب حلّت علينا لتزعزعنا. الويل لنا عسى فجأة يأتي ويدركنا يومك العظيم المخيف كاللص ونقع بيد الديّان، بل أشفق علينا وارحمنا.

خطئنا مع آبائنا وأثمنا وأذنبنا: لأننا خطئنا وأثمنا كثيراً أدبتنا يا ربنا بمراحمك، أشفق علينا. هلكنا وتبددنا أطفال وشيوخ كل منزلة وكل عمر. فني الخراف والرؤساء بسوط الغضب، فالكهنة لا يمكنهم أن يتوسلوا لأجل إثمنا. ولا رجاء لنا نفتخر به إلا صليبك الذي به أنقذت جنسنا من الموت. هلموا يا أيها التائبون، نلتجئ بالتوبة ونصرخ بدموع مرة قائلين: يا بحر المراحم الفائض أشفق على نفوسنا وارحمنا.

المجد: اطرح وأحل يا ربنا يسوع يمينك على شعبك وغنم رعيتك. لتكن يا رب مراحمك إلى الأبد على ساجديك، وتلقي أعمال يديك بيدي الشرير. يا رب حقق عهودك كما وعدت رسلك: هاأنذا معكم حتى انقضاء الأيام. كن معنا كما مع رسلك بعون من طيبتك وأنقذنا من التجارب. وأعطنا أزمنة آمنة، لنشكر ونسجد ونمجد اسمك العظيم القدوس كل حين.

القانون:

مز 95، الردة: هلموا نعتدي ونتوسل للرب الذي أخطأنا إليه ليغفر لنا بطيبته* يا ربنا أجبني وبطيبتك ارحم عبيدك الموجهين أبصارهم إليك* رب الأزمنة الذي بيديه وضع الأوقات، أجز عنا الزمن الشرير المتوثب علينا.

التمجيد:

بالحزن والدموع هلموا نقترب للتوبة* تفاقم شرنا وذنوبنا لا تُحصى* العدو الماكر وجد مكاناً وهو ينهبنا، طوبى لمن حارب وغلبه ببسالة* رب جنسنا بابن جنسنا أكرم جنسنا* وبضعفنا الشياطين الأشرار ضحكوا على عجزنا* نتن قرحنا ووصلت رائحته حتى عابري السبيل* هلموا نقترب للطبيب الذي يشفي مجاناً* وبالندامة نقترب من يسوع ملكنا* فهو بطيبته ينظف منا عيوب نفسنا* ونقول جميعنا: له المجد إلى أبد الآبدين آمين وآمين.

الطلبات:

لنقف حسناً …..* الجواب: يا رب ارحمنا.

الله الأزلي الذي بإشارة منه تكونت البرايا التي ترى والتي لا تُرى، نطلب منك*

إلهنا رب الكل المملؤة منه السماء والأرض، وضابط ومدبر كل المخلوقين، نطلب منك*

الرحيم الرؤوف، المعتني بجنسنا، مجدد جبلتنا والمدبر لكل خيراتنا، نطلب منك*

الذي أبدعنا منذ البدء بطيبته، وخلصنا في النهاية بمسيحه، نطلب منك*

الذي جدد كل ما يُرى وما لا يُرى، نطلب منك*

الذي هو طويل الأناة وشديد البأس، عادل بحكمه وعظيم بحكمته، نطلب منك*

الذي أعطانا هذا العالم كطريق للعالم العتيد الذي حفظه لجزاء الصالحون والأشرار، نطلب منك*

من أجل المتضايقين والمضطهدين لأجل حقيقة إيمانهم، نطلب منك*

من أجل المظلومين والمسلوبين والمأخوذين عنوة من الشرير، نطلب منك*

من أجل الذين في الأسر والجزر والطرقات البعيدة، نطلب منك*

من أجل المرضى ليشفوا، والمعذبين ليتنفسوا الصعداء، والمتضايقين لتنشرح صدورهم، والمغمومين ليتعزوا، نطلي منك*

اسمع طلبتنا وارحمنا* الجواب: اسمع طلبتنا وارحمنا.

الأب الصالح ارحمنا* الابن الأزلي ارحمنا* الروح القدس، الخفي بوجوده* المستتر ببحثه* العجيب بأعماله* أنت معيننا* أنت محيينا* أنت ملجأنا*

اسمع طلبتنا وارحمنا* الجواب: يا رب ارحمنا.

من أجل أمن الكنائس، وسلام العالم، وعيشة هادئة وحالة مستقرة لحياتنا، نطلب منك*

من أجل سلامة آبائنا …….*

من أجل آبائنا الأساقفة مستقيمو الإيمان، الذين في المسكونة كلها، نطلب منك*

من أجل الكهنة والشمامسة وبقية الرتب الكنسية، وجميع أعضاء المسيح، نطلب منك*

من أجل المتشبهين بسير الملائكة، الناس الصالحون الذين لا يستحقهم العالم، نطلب منك*

الذي يشاء باستقامة المتجاوزين، واهتداء الخاطئين، وبحياة وخلاص جميع البشر، نطلب منك*

إلهنا رب الكل الذي له عدم الموت وعدم الفساد، ويُسجد من الملائكة والبشر بالروح والحق، نطلب منك*

اللامدرك للكل، الأب والابن والروح القدس، الذي لا بداية له ولن يكون له نهاية، نطلب منك*

خلصنا جميعاً أيها المسيح ربنا بطيبتك، وأحل أمنك وسلامك في المعمورة كلها وارحمنا*

لنصلي السلام معنا، اركعوا، قوموا بقوة الله* الجواب: المجد لقوة الله.

صلاة: الله رب الكل، الذي في كل جيل صلى الصالحون وأجبتهم، ودعاك الصديقون فسمعت طلبتهم، وتوسل إليك الأنبياء فصالحت العالم لأجل تضرعاتهم. وكل المعونات وزعت للعالم في كل الأزمنة، بتضرع خائفيك وفاعلي إرادتك. والآن أيضاً يا رب كما فكل جيل، أجب ساجديك الصارخين إليك، وافعل مع شعبك ما عملته في كل الأوقات. وخلصنا من أعدائنا، وأنقذنا من مبغضينا، ونجنا من مضطهدينا. وأعنا بضيقاتنا وفرّج عن ضيقاتنا وأرحنا من كل عذاباتنا وامنحنا أمنك وازرع بيننا سلامك. واملأنا حباً كاملاً، وأغننا من إيمانك، ورسخ فينا رجاؤك. وأهلنا أن نستقبل ظهورك الإلهي في حدود هذا العالم في نهاية تعب الزمان، دون عيب. وهناك نمجدك مع الروحانيين ممجديك يا رب الكل.

ترتيلة القنكي:

إليك يأتي كل ذي جسد، إليك يا رب أرفع نفسي: إليك يأتي كل ذي جسد، لأنك تمنح للكل مغفرة الذنوب. بزوفك تبيّض الأجساد الملوثة بالخطيئة. هلموا أيها المائتين المثقلين أريحوا ثقل خطاياكم، وللغفران خذوا من المذبح الجمرة التي أشفقت على النبي.

المجد: ملك الملوك أعنّ، أنت المسيح مخلصنا. أشفق على عبيدك الصارخين إليك في أزمنة الضيق هذه. فالحسرات والفزع أحاطتنا من كل الجهات، لتسرع إلينا مراحمك، وأنر أوجهنا وخلصنا.

ترتيلة الأسرار:

طوبى لمن غُفرت معصيته، اطرحوا أمامه قلوبكم: بالصلاة والصوم والحزن نتوسل للمسيح، فهو يقبل جميع التائبين، ويخلص كمحب البشر، ويعطي بمراحمه مغفرة الخطايا.

ترتيلة البيم:

المجد للمراحم التي أرسلتك إلينا أيها المسيح الذي أعطانا جسده ودمه*

الأبيات: لا نقترب ونحن قذرين من الجسد والدم مطهري العيوب*

 
 

Copyright©  www.karozota.com

 
  
 

English