سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

التمهيد لجمعة الآلام

وقداس الفصح

 

ترجمة: الأب أفرام سليمان

   

 

دقنكا: (ترتيلة الدخول)

ذكرى نعمك الكثيرة: تصنع الكنيسة يا مخلصنا ذكرى ألمك الثمين الذي تم لأجل خلاصنا، فاحفظ بنيها من الشرور.

المجد: الكنيسة تكمل ألمك أيها المسيح يا من بصليبك الكريم أنقذت جنسنا من الضلال، أهلها لتفرح بقيامتك.

 

دارزا (ترتيلة التقادم):

هلموا نسبح الرب: بعين الفهم والمحبة نرى المسيح جميعنا في الأسرار والأمثلة التي سلمنا إياها لما أخضع لألم الصليب. وعلى المذبح المقدس  وضعت الذبيحة الحية والكهنة كالملائكة يزيحون ذكرى موته بأناشيد الشكر قائلين: المجد لموهبته التي لا توصف.

 

ترتيلة التناول:

الردة: لنتناول جسد ودم المسيح الابن بحزن لأنه مات لأجلنا*

الأبيات: الطوبى لك أيها المساء الأخير، فمساء مصر بك اكتمل: السر الذي خدمه موسى في مصر اكتمل في المسيح الابن: شعب إسرائيل تناول فصحاً صغيراً، وربنا جعله فصحاً عظيماً: بين خروفين قام التلاميذ فذبحوا الفصح وكسروا الجسد.

 

تراتيل غسل الأرجل:

هلموا اسمعوا فأحدثكم: في هذا اليوم المقدس لنمجد المسيح، لأنه أعطانا جسده للغفران ودمه الحي لخلاصنا وغسل أرجل التلاميذ بيديه الطاهرتين، فرسم وأعلن لنا بغسله هذا نموذج التواضع العظيم.

اسمعوا هذا يا جميع الأمم: لما تمت واكتملت الأسرار في العلية، قال ربنا لتلاميذه: انظروا ما صنعته لكم أنا ربكم وسيدكم غسلت لكم أرجلكم تشبهوا أنتم أيضاً بي وافعلوا كما علمتكم.

لأنه صنع أعجوبة: فصحك المقدس يا رب أفرح جمعنا الحزين، والشيطان الذي كان فرحاً تألم وحزن واغتم. المجد لك يا مخلصنا لأن ذبيحة شخصك أبهجتنا وبتواضعك ارتفع تواضع جنسنا الحقير.

علّم المساكين طريقه: في هذا الليل المقدس أوصى الرب تلاميذه أحبوا بعضكم كما أحببتكم أنا، ونفسي أبذل لأجلكم وأحتمل الألم والموت. وعلى الصليب يعلقونني من أجل خلاص وحياة الكل.

هلموا اسمعوا فأحدثكم: ليس بسبب ضعفي أُحاكَم من اليهود، بل لأن الأب هكذا شاء أن يخلص خليقته بابنه. وأنا جئت اليوم لأشفق على التائبين وأزيل الموت والخطيئة وأهب الحياة للكل بقيامتي.

المجد: بحبك يا رب تنازلت وأصبحت ذبيحة من أجل جنسنا، موتاً زمنياً ذاق جسدك وبدمك اشتريت خرافك. السماء والأرض اتشحتا بملابس الحداد لما رأوا هوانك حيث أُهنت مع اللصوص. تبارك موتك محيي الكل.

  

شوباحا: المزمور (15:35-16)

ةشبوخت (التسبحة):

أيها الراعي الذي أسلم نفسه لأجلنا، أشفق على شعبك وأفراد رعيتك* يا ابن الله الذي ذُبح لأجلنا، احفظ كنيستك بمراحمك الغزيرة* أيها المسيح مخلصنا بذبيحة شخصه، ارحم كنيستك المخلَّصة بصليبك.

الطلبات:

لنقف حسناً بحزن واهتمام نطلب قائلين يا رب ارحمنا* الرب القوي ضابط الكل إله آبائنا نطلب منك* القوي المجيد الذي يسر بسكنى قديسيه نطلب منك* ملك الملوك ورب الأرباب الساكن في النور البهي نطلب منك* الذي لم يره إنسان قط ولا يستطيع رؤيته نطلب منك* الراغب في أن يحيا جميع البشر ويهتدوا لمعرفة الحق نطلب منك* من أجل سلامة آبائنا القديسين مار . الحبر الأعظم بابا روما ومار . الجاثاليق البطريرك ومار الأسقف المطرافوليط ومن أجل جميع بني خدمتهم نطلب منك* الله الرحيم يا من برحمته يدبر الكل نطلب منك* يا من يمجد في السماء ويسجد له على الأرض نطلب منك* أيها المسيح مخلصنا أحل أمنك وسلامك في جمع ساجديك وارحمنا. 

مدرشا (تعليم):

الردة: فيقوا يا ساهرين ورتلوا المجد بأصواتكم. شبل الأسد حُبس فمن يستسلم للنوم.

الأبيات: الأب بحبه ارتضى فأرسل ابنه للعالم والأشرار صلبوه فمن يستسلم للنوم.

دانوه وأذنبوه، حبسوه وعذبوه حملوا القصبة وكفخوه فمن يستسلم للنوم.

بصاق على وجهه أفاضوا، والعبد لطمه يتكلم فيجرموه من يستسلم للنوم.

سعت الكلاب الشرسة أن تقتل الأسد وكالمذنب صمت فمن يستسلم للنوم.

إكليل من الشوك نسجوا ووضعوه على رب التيجان وكل الإهانات أذاقوه فمن يستسلم للنوم.

الشمس منير الكل أدخلوه إلى الظلمة والأبواب بوجهه أوصدت فمن يستسلم للنوم

 

موتوا الثاني:

ذكرى نعمك الغزيرة: نصنع ذكرى المسيح المتألم لأجلنا بالخبز والخمر كما كتب. لنقدس أجسادنا ونطهر نياتنا من الأفكار المنقسمة الشريرة، لئلا نُلام متى يأتي ويدين العالم.

يا راعي إسرائيل أصغ: الراعي الحقيقي المتألم لأجلنا سر سماوي هيأ لكم، اقترب وتنعم أيها القطيع المخلَّص بالصليب من الأسرار المحيية واشربوا كأس الخلاص التي مزجها المسيح لكم.  

المجد: المجد لك يا يسوع ملكنا الظافر لأنك بصليبك أنقذت جنسنا من الضلال، لتجدد قوتك العظيمة جنسنا ويبطل الموت وتمتلك القيامة ونستحق الرحمة بإشارتك أيها الملك الباعث. 

شوباحا: المزمور (141)

الطلبات: ملزمة الأب بول ربان ص35

مدرشا (تعليم)

الردة: انهضوا أيها الصديقون وانظروا الألم الذي احتمله من أجل خلاصكم فاستفيقوا.

الأبيات: قم يا إبراهيم وافرح وابتهج فالسر الذي رسمته بموت إسحق قد تم استيقظ.

قم يا موسى وانظر الابن يُخضع للألم من بني شعبك استيقظ.

قم يا داود وامسك كنارتك ورنم أمامنا فابن الأحرار بين الموتى استيقظ.

قم يا إشعيا واخرج من القبر وانظر عمانوئيل على الصليب استيقظ.

قم يا يونان واخرج من بطن الحوت وانظر كمال السر الذي صورته في البحر استيقظ.

قم يا دانيال واخرج من جب الأسود، وانظر أن نبؤتك قد تمت استيقظ.

 

الموتوا الثالث:

لما تفتخر بالشر أيها الجبار: يهوذا العاصي عدو العدالة، بسلام الغش أسلمت الكريم للآلام الصليب.

فضلّت السيئات على الصالحات: يهوذا الذي باع سيده وأخذ الثلاثين ثمنه لم يرث منها شيء إلا المشنقة.

ارتد شره على رأسه: يهوذا أعطى الصلبة إشارة بخصوص يسوع، من أقبلّه أمسكوا فوحده هو تطلبون.

من الآن وإلى الأبد: الويل ليهوذا الشرير، لأنه باع سيده بالمال، ما العمل في يوم دينونة البرايا.

ارعهم ودبرهم إلى الأبد: الراعي الصالح الذي بذل نفسه لأجل خرافه وخلصها بدمه، أهلنا لنشترك في موتك ونلاقيك في ملكوتك.

هلموا اسمعوا فأحدثكم: في هذا الليل قامت الرمح على الراعي وقطيعه، تلاميذه تركوه وهربوا وتبددت خراف قطيعه.

أغسل يديّ بالطهارة: في هذا الليل وقف بيلاطس وأخذ ماء وغسل يديه قائلاً أنا بريء من دم هذا الرجل البار.

انصفني يا الله وانتقم لي: في هذا الليل وقف ربنا في المحكمة كالمذنب ولُطم من عبده ورأت البرايا هوانه.

ففنيت حكمتهم كلها: في هذا الليل طار وخرج الروح القدس من القدس وتمت كلمة النبي ها قد تُرك بيتك يا إسرائيل.

وفي الليل بللت فراشي: في الليل أُسلم للموت، وفي الليل قام من القبر وفي الليل عتيد أن يأتي ويقيم أجسادنا من الجحيم.

لرجال سافكو الدماء وأشرار: ها ابن الإنسان سلّم بيد الخطأة، استيقظوا يا اخوتي وقفوا للصلاة لأن الأوان قد آن.

وصار عرقه كقطرات دم: عرق وصلى مخلصنا وصرخ لأبيه متوسلاً، أبي أجز عني إن أمكن كأس الموت القاتل.  

حيث لا مكان للخوف: في العشاء اتكأ على صدره التلاميذ الذي كان يحبه، وأثناء الصلب خاف من الاقتراب لما رأى الصلبة احتقروه.

الطلبات:   ملزمة الأب بول ربان ص39.

مدرشا (تعليم):

الردة: تحنن عليَّ يا حنان تحنن عليّ يا مملوء رحمة.

الأبيات: يا اخوتي نظرت الكتب وامتلأت حزناً لألم المسيح. فبطرس الصخرة كان يبكي بأسى، واحدة لأنهم صلبوا ربه والأخرى لأنه أنكره. صرخ الماً أضعت حصتي لأنني نكرت ربي.

صاح في ساحة بيت قيافا الويل لي. أصبحت غريباً عن الابن الذي أنكرته. دعاني الصخرة وأصبحت رملاً وهو لن يبني كنيسته على الرمل لقد رذلت شخصي.

الطوبى أعطاني لما تعلمت من أبيه وقلت له أنت المسيح ابن المبارك لمن أتشفع ليتوسل من أبيه فلن يقبلني دون ابنه أخطأت للأبد.

 

صلاة السهرة: ( المزامير 102 105).

تراتيل الليل:

لا تسكت يا إله مجدي: من لا يبكي بمرارة على شر المسلّم فكنت معه أيها المسيح نوراً حقيقياً فأحب أن يكون في الظلمة. لذا أراد أن يسلمك للأعداء أنت يا أمن العالم. وللتجار المتعطشين لدمائك باعك يا من أنت هو خزانة الحياة للبرايا. فلم يحسب غسل رجليه ولا العشاء السري الذي تناول. وبسبب عمله هذا قطف ثمرة الخنق التي يستحقها. ومشتراتك يا مخلص الكل أصبحت محررة للجنس المحتاج المجد لك.

لما تفتخر بالشر أيها الجبار: من سلبك رجائك يا يهوذا فقبل يوم كنت حملاً بين التلاميذ، واليوم كذئب سعى على الراعي الصالح. من جعلك غريباً عن الرسل ومن جردك من ربك للأبد. بإرداته جاء ليموت وليس عنوة وليس ليُسلَّم بيديك ويُقتل. بل لأن محبة المال حلّت فيك فبعت محرر الكل للموت. ونحن الآن نسجد للمسيح الذي مات من أجلنا كما حسن عند الذي هو كثير المراحم.     

فضّلت السيئات على الصالحات: حبذ يهوذا وفضّل ضد كل ما هو صالح وحسن. فترك شمس البر وشاء السير في الظلمة. وكالحمل دُعيَ فهاجم راعيه وبقبلة ماكرة سلّم معلمه وربه. وفُصل عن ينبوع الحياة وورث الشنق. لذا نطلب أن تنجينا وتخلصنا من كل التجارب يا محب البشر المجد لك.

جازاني شراً بدل الخير: عوض محبتك لليهود يا رب الكتبة والفريسيون والشعب كله عبد الشر. تشاورا جميعاً معاً ضدك ليقتلوك بغشهم، لأنك يا رب وارث الكرم. وقيافا رئيس الكهنة نبؤة أخيرة تنبأ ليس من نفسه بل من الروح من الأفضل أن يموت رجل واحد ليحيا العالم كله. ربنا الراضي بحياة البشر أشفق علينا. 

المجد: كم هي رهيبة الساعة متى ما أُسلَّم اليوم ليد صالبيَّ، وما إن أقع في أيديهم سأتحمل  شتى أنواع العذابات من أعدائي عبثاً.  سيثقبون يديَّ ورجليَّ بالمسامير سيخونني ويضربونني بالعصي ويضعون على رأسي إكليلاً من الشوك بدل الصالحات التي عملت. وعوض الخمر الذي عملته في العرس خلٌ ومرارة يسقونني. انظر أيها الأب كم يكرهونني خلصني وأنقذني من هذه الساعة.

 

القانون: (مزمور 52)

الردة: بالمال باع يهوذا مخلصنا الذي اشترانا من الموت. سلام الغش أعطى يهوذا لمحرر الكل لما أسلمه. وباع الحي للموتى فورث الشنق* بفصحك مخلصنا اكتمل فصح الشريعة. وبفصحك في العلية أتممت أسرارك. لتُغفر بجسدك ودمك ذنوب رعيتك.

القانون: (مزمور 144)

الردة: المسيح الذي بموته حلّ وأبطل الضلال من الأرض. وبخلع جسده فضح الشياطين وأخجلهم. أعطنا لنشترك بموتك ونتنعم معك.

القانون: (مزمور 14)

الردة: آكل خبزي رفع عقبه عليَّ ليسلمني بيد صالبيَّ. وابن الإنسان يذهب كما كُتب عنه. فالويل لمن على يده يتم المكتوب.

 

ةشبوخت (التسبحة):

بالحزن والدموع والمرارة، ندعوك أيها الرب الصالح* كن لنا الطبيب والمرشد، فحزننا مرير ومرضنا صعب* لا صالحين فينا ليرضوك، فشرنا اشتد وذنوبنا كثرت* البحر واليابسة وكل ما فيهما، تزعزعوا وهاجوا بسبب خطايانا* في زماننا تم المكتوب، وآخرة العالمين وصلتنا* خلصنا بمراحمك من الأخطار، التي بلبلت وزعزعت السماء والأرض* أيها الراعي الصالح ارعي قطيعك، الذي من أجله احتملت الموت* وأهل الكهنة والملوك معاً ليعيشوا عمراً هادئاً وآمناً* ولتكن إرادتك، أيها الأب والابن والروح القدس* من الأزل وإلى الأبد أمين وأمين*  

 

الطلبات:

لنقف حسناً يا اخوتي بالحزن والاهتمام نطلب قائلين، يا رب ارحمنا* المسيح رجائنا ابن الله الكلمة من الأب، الذي أخذ إنسانيتنا من أجل خلاصنا* المسيح رجائنا ابن الله الذي بمولده المقدس من البتول القديسة، هب الرجاء للجنس البشري* المسيح رجائنا ابن الله الذي بظهوره الممجد جدد الكل* المسيح رجائنا ابن الله استرد أسرنا من يد الشرير بصومه النقي* المسيح رجائنا ابن الله الذي ردنا من الضلال إلى معرفة الحق بوصاياه المقدسة* المسيح رجائنا ابن الله الذي وهب جسده ودمه لمغفرة الخطايا* المسيح رجائنا ابن الله الذي أسلم نفسه لأجلنا واحتمل آلام الصليب من أجل خلاص الكل* المسيح رجائنا ابن الله الذي بقيامته المجيدة أقامنا من سقطتنا* المسيح رجائنا ابن الله الذي رفع حقارتنا بصعوده وأجلسنا بالمجد عن يمين أبيه* المسيح رجائنا ابن الله الذي أرسل الروح القدس وحكّم رسله، وعلى أيديهم أرجع كل الشعوب لمعرفة ألوهيته* المسيح رجائنا ابن الله الذي أتى وخلصنا والعتيد لأن يأتي من أجل تجديدنا* اسمع طلبتنا وارحمنا: هو هو بعينه*

ابن الله ارحمنا* ابن الأب ارحمنا* نور العالم ارحمنا* رب الكل ارحمنا* راعينا الصالح ارحمنا* غافر خطايانا ارحمنا* ماحي آثامنا ارحمنا* شافي أمراضنا ارحمنا* مطهر عيوبنا ارحمنا* مجدد أجسادنا ارحمنا* مخلص حياتنا ارحمنا* اسمع أصواتنا وارحمنا*

المسيح رجائنا ابن الله الذي أمّن الكل بمجيئه، أمّن الكنائس، وأحل سلامك في الجهات الأربع* المسيح رجائنا ابن الله رئيس الأحبار العظيم، ثبّت واحفظ آبائنا القديسين مار فلان الحبر العظيم بابا روما، ومار فلان الجاثاليق البطريرك، ومار فلان الأسقف المطرافوليط، على رأس أبرشياتهم* المسيح رجائنا ابن الله الراعي العظيم ومفتقد نفوسنا، أعن آبائنا الأساقفة وعظّم أبرشياتهم* المسيح رجائنا ابن الله ليقدس حنانك الكهنة والشمامسة ليرضوك، ورمزك يطهر شعبك المقدس الذي اخترته من أجل إكرامك* المسيح رجائنا ابن الله ثبّت قوة الملوك ليكونوا مسالمين معنا* المسيح رجائنا ابن الله الذي في السماء والأرض يُسجد ويُمجد مع أبيه والروح القدس* أيها المسيح رجائنا أمن كنيستك بصليبك، واحفظ جمعنا بحنانك، وأهلنا جميعاً أن نلاقيك بوجوه مكشوفة وارحمنا*

 

صلاة الصباح الكهنوتية: لك أيها الملك المجيد المتعالي الساكن في السماوات العليا بوقار ومجد ألوهيته، وتسابيحه جلية ومكشوفة في الأعماق السفلية بسلطة سيادته. الذي الألوف المؤلفة قائمة أمامه وتخدم وقار خفائه، وعشرات الآلاف يقدسون ويمجدون اسم عظمته المسجود. وبتهاليل لا تنقطع وتسابيح لا حد لها يرنمون ويعظمون ولأزلية وجودك يركعون ويسجدون. ويطلبون ويتوسلون. اقبل منا يا ربنا وإلهنا ذبائح الصلوات التي نقربها لألوهيتك. وأجب برحمتك طلبات شعبك وغنم رعيتك, وأشفق وارحم الخطأة عبيدك، وامح ذنوب وخطايا ساجديك.  وأجز عنا بحنانك التجارب الفاسدة، والأضرار المهلكة، والأمراض المضايقة، والضيقات المحّسرة، وليسوسنا أمنك وسلامك يكون معنا ونعمتك تعين ضعفنا، واهتمامك يحفظ نفوسنا. وأحل يا رب يمين رحمتك على الكنيسة المقدسة الجامعة. ثبت كهنتها واحفظ أبنائها وفق بين الكهنوت والملوكية ليعيشوا حياة آمنة هادئة بواسطة أمنك. وكما أهلتنا في هذا الليل لنخدمك هذه الخدمة الرهيبة والإلهية أهلنا ربنا أن نهلل ونعظم ونمجد ثالوثك المجيد مع وبين الجموع السماوية والجوقات الروحانية وربوات ملائكة العلى وفرق الصالحين والصديقين وطغمات العفيفين والقديسين الذي أرضوك بيقظة النفس وقداسة الجسد وطهارة الأفكار ونقاوة القلب. ونلاقيك بوجوه مكشوفة وبفرح نواجهك* ولتكن يا رب خدمتنا من أجل راحتك وصلاتنا من أجل إرضائك وتوسلنا لإكرامك وتضرعنا لاستلطافك. ولتكن رحمة وحنان ألوهيتك لمغفرة خطايا شعبك ومحو ذنوب جميع غنم رعيتك التي اخترتها بنعمتك ورحمتك يا رب الكل: بارك يا رب

يا خالق النور بنعمته ومنظم الظلام بحكمته وعلمه ولاهوته الذي لا يدركه الروحانيين ولا الجسدانيون يا رب الكل..

ترتيلة العماذ:

تمد يدك وتخلصني: في أمواج العالم الخفية كما في البحر تسير يا من لست معتمذاً، أسرع لتصل ميناء المعمودية المجيد لئلا يدركك يوم الدينونة فجأة كالشتاء القارص فتغرق في عمقه ويهلكك. إذاً اقترب من الحياة الخالية من الخوف ومجد واشكر وقل متى ما تنعمت بموهبة الروح ارحمني أيها الله رب الكل.

 

عدنا (صلاة الساعة التاسعة):

التراتيل:

أسس الجبال تزعزعت وهوت: ساعة اقترب الصلبة ليمسكوا مخلصنا، أرادت الأرض السقوط بزلزال عظيم، والشمس اغتمت وحزنت وستار الهيكل انشق لقسمين. أيها الذي صلبه الجسورين داوي جراحنا بحنانك وجدد ضعفنا بقيامتك وارحمنا.

انصفني يا الله وانتقم لي: دان الصلبة المسيح بحكم لا رحمة فيه، ربطه الشعب الوقح وصلبه. فاليهود كانوا يصيحون ليُصلب، والفريسيون كانوا يقولون أيضاً ليُقتل. يا محيي العالمين بنعمته الذي صلبه أعداء الحق، احفظ كنيستك بصليبك وارحمها.

خلصني من أعدائي يا الله: كم هي رهيبة الساعة التي أمسك الشعب الشرير الظالم ربنا وقدموه للمحكمة، التلاميذ هربوا وتبددوا في كل مكان، وبطرس أنكره بأنه لم يره أبداً، أيها المسيح الذي أتيت من أجل خلاصنا واحتمل الألم والصليب اشفِ أسقامنا برأفتك وارحمنا.

المجد: لما شئت أن تنهب شيئول وتهدم مخبأها، احتملت بحبك قيود الإرادة. ووقفت أمام كرسي الحاكم لتبطل وتلغي قصاص رأس جنسنا آدم. ارحمنا أيها المسيح منصر طبيعتنا ومقيم ضعفنا بقيامته ومصعده إلى السماء.

 

القانون: مزمور 59.

الردة: خلصني يا ربي وإلهي لأن الأشرار ظلموني وضايقوني* تبارك الراعي الذي احتمل الموت من أجل خرافه.

ةشبوخت (التسبحة):

ارتجت الأرض لما صاحوا أصلبه أصلب ملك اليهود* حاكموه وأجرموه وعلى الصليب علقوه، كهنة الشر وكتبة الخطيئة. 

الطلبات:

لنقف حسناً كلنا بالحزن والاهتمام نطلب قائلين يا رب ارحمنا* الله الكثير الرحمة الذي يبرر الخطأة مجاناً* الراعي الصالح الذي خرج باحثاً عن جنسنا وأسلم نفسه لأجلنا* ديان الحق الذي لا يغضب كل يوم، إلا يطول أناته علينا على أمل توبتنا* شافي طبيعتنا الذي جاء وتجلى بالجسد وغفر ذنوبنا وشفى جراحنا* الرب الذي وهب التائبين رجاء صالحاً لما قبل وغفر للعشارين والمذنبين* من أجل توبة الخطأة وتبرير التائبين وكمال الأبرار* تحنن علينا وأشفق أيها المسيح ربنا بنعمتك، وأفض رحمتك بحنانك علينا جميعاً وارحمنا*

 

 

تمهيداً للسبت العظيم

الطلبات (كرزوةا)

لنقف حسناً بحزن واهتمام نطلب ونقول يا رب ارحمنا* الحي الذي نزل بين الأموات وكرز الرجاء الصالح للنفوس المحبوسة في الجحيم* الذي بجروحه شفى آلامنا وبموته قتل قاتلنا* الذي من بآلامه ظلمت الأنوار ولبست البرايا كلها الغم والكآبة* من بصلبه أغضب الروحانيين وإشارة أبيه أوقفتهم من لئلا يفنوا صالبيه* الذي بموته شق القبور وعث الموتى بسبب لتوبيخ صالبيه*الذي مزج دمه بدمنا وجازى خطايانا بذبيحة شخصه فوق الجلجلة* الذي شرب خل ومر من أجل خلاصنا* من أجل سلامة آبائنا القديسين مار فلان بابا روما ومار فلان الجاثاليق البطريرك ومار فلان الأسقف المطران ومن أجل أبناء رعياتهم جميعاً* الله الرحمن من برحمته يدبر الكل* من في السماء سبحه ملائكة النور بموته، والأرض حزنت بموته وفرحت بقيامته* الراعي الذي أسلم نفسه من أجل خرافه وخلصهم بدمه، خلص يا ربي حياتنا من الشرير وارحمنا*

 

ترتيلة الملوك (صلاة المساء):

أسس الجبال اضطربت ووقعت: لما عُلّقت على الصليب أيها المسيح، رأتك الخليقة فتعرّت وارتجت، والسماء أطفأت نور ضياء الشمس المجيدة. والهيكل أيضاً بين حزنه بوجه الباب الذي انشطر، والأرض أيضاً ارتعدت لما رأت وقاحة الصالبين، والراقدين اندهشوا وتعجبوا من قبورهم بالأعجوبة العظيمة وهم يصعدون المجد لقوتك العظيمة يا رب.

 

من الأزل وإلى الأبد آمين وآمين: في موت ربنا كان الألم وتعجب الملائكة والبشر، فنهض الموتى المدفونين، ومن قبورهم خرجوا يرتلون، المجد للابن المتنازل ومن أجلنا عُلق على الصليب وصرخ بصوته الحي فأرعد الأرض والسماء* انهض يا آدم الأول وانظر الابن الوحيد، يتألم كالخاطئ من يد شعب اليهود* انهض وقم هابيل المظلوم قُتل من أخ ظالم، وانظر مخلص العالم يموت من أجل العالم* انهض وقم نوح الوديع من صار للعالم تحول، وانظر ابن العلي على الصليب علق اليوم* قوموا أولاد البركة سام ويافت العفيفين، غطوا عري أبيهم، الغارق في نوم عميق. تعالوا انظروا الشمس وسراج القمر الجميل ، لبسوا الحزن والهم لئلا يروا ربهم مهاناً* انهض ملكيصادق الحبر، من لم يقدم لحماً، وانظر الابن يهب  اليوم سره بخبز وخمر* انهض ابراهيم وانظر، الابن الذي تجلى لك، اليوم على الصليب علق كما تجلى لك السر* انهض اسحق الطوباوي المخلّص بخروف، وانظر السر الحقيقي اليوم تم في ربك* انهض يعقوب اسرائيل رائي السلم في بيت إيل يصعد فيه الملائكة لخدمة عمانوئيل* لنهض يوسف الصديق،من اخوته قبل البصق، ونظر يسوع المخلص بصق قبل من أولادهم* انهض أيوب الحاذق وانظر تجلى المخلص، تجلى لك من بعيد فقلت يُرى في العمق* انهض موسى رأس الأنبياء، وانظر رب الأنبياء، يتألم من بني الأنبياء، كما تنبأ الأنبياء* انهض يا هرون الكاهن وانظر زرعك الفاسد زؤان عوض الحنطة، صار حقلك اليوم* انهض يشوع الجبار موقف الشمس والقمر، كلاهما لبسوا الحزن بسبب موت ربنا* انهض يفتاح الذبيحة جعل ابنته ذبيحة، انظر الابن في الجلجلة يقدم نفسه ذبيحة* قم صموئيل كبير الكهنة وانظر رب الكهنة، اصعدوه على الصليب الكهنة كالخطأة* انهض داود المزمر واخرج اليوم من القبر خذ بيدك القيثارة ورتل بالمزامير. شعب بلا أي رحمة ثقبوا يديه بلا رحمة، الابن الآتي من العلى ليخلص الأمم. قسموا ثيابه بيتهم والقوا القرعة على ردائه وكالكلاب حوطوه للأسد ولم يكلمهم* انهض وقم من التراب سليمان بحر الحكم وانظر رب كل الحكم تهينه الجهالة* انهض وقم من بين الموتى نبي أقمت ميتين وانظر الضجة في القبور ابن الحياء بين الموتى* قم إشعيا الممجد وأنظر الملك المسيح قُتل كذبيحة ولم يفتح قط فاه* قم هوشع الذي أخذ زواني وصرن نسائه، وانظر شعبك أهمل ربك ويسعى لقتله* قم يوئيل الطوباوي وانظر الظلمة والحزن والدم وعطر الدخان في العالم هذا اليوم* قوم وانهض عاموس النبي وانظر إلى ابن الله تجمعوا عليه اليوم وصلبوه بأمر بيلاطس* قم يا عوبديا النبي وانظر لخلاص الرب المعمول لأجل البشر في الجبل الأورشليمي* قم يونان من بثلاثة أيام كان كالميت وبين لليهود قيامة الثلاثة أيام* قم ميخا وانظر الراعي الآتي ليرد الضال قام ضده اليهود وصلبوه كالخاطئ* قم وانهض يا القوشي (ناحوم) وانظر إلى الابن الحي بشرنا بالسلام فاعتبرناه مذنباً* قم وانهض حبقوق المختار وأنظر هيكل الغفران . بآلام الرب والروح منه ارتحل* قم وانهض يا طوباوي من عاتب الرب يوماً وانظر أعجوبة اليوم الديان يدان* قم صفنيا وانظر الكنيسة بالصلب صارت مخلصة والبعيدة قريبة والمجتمعة متفرقة* انهض حجاي الطوباوي الذي شجع البناء وانظر اليوم شقّ حجاب الهيكل الغافر* قم زكريا وانظر الثلاثين ثمن الرب قضوا وللفخار أعطيت واشتروا بها حقلاً* قم ملاخي المختار وأخجل الشعب الدنس صلبوا الابن الوحيد ويقولون نحن أبرار* قم يا إرميا الكاهن الملقى في جب الوحل وانظر ربك اليوم قبره صار خدراً* قم ابن بوزي النبي من بابل تعال وانظر من تراءى لك فوق السحاب على الصليب علّق* قم يا دانيال النبي وانظر لعمانوئيل من قال لك جبرائيل يُعذب من بني إسرائيل* انهض زكريا الطوباوي وابنه المعمدان وانظروا ربكم اليوم جعل ذبيحة وقربان* قوموا أيها الآباء على رجاء القيامة ماتوا في رأس الجلجلة ترون رب كل البرايا* قوموا موتى القدامى واخرجوا من القبور وانظروا بين الظالمين من ينصر المظلومين* قوموا يا موتى القريبين الراقدين في أورشليم إن البعيدين كذبوا لعل القريبين يؤمنوا* قوموا يا كل الموتى وانظروا الأحياء موتى يضعون بين الموتى رب الأحياء والموتى* قوموا من قبوركم ووبخوا بنيكم اخوتكم أحبابكم صلبوا ربهم وربكم* قوموا الموتى من الأزل وانظروا الابن الأزلي أخذ صورتكم وحبه تم الكتاب* قوموا موتى الخطيئة انظروا ابن المنزه يموت مع الخطأة ليقتل الموت والخطيئة* قوموا موتى وتعجبوا بصليب الابن البكر بموته الأرض ربطت وبموته أزال الموت* ويل للشعب الكافر أظلم الشمس والقمر ولم يؤمن قلبهم الأعمى بمن هو الحقيقة* ويل لشعب اليهود لتغربه عن ربه بلا كاهن ولا نبي لا ملك ولا رائي* ويل لليهودية صالبة ربها والطوبى للكنيسة السجدة لربها* الصديق الذي أحبابه أذلوه وعبيده حاكموه بإرادته انصر من أذنب بذنوبه وبمراحمك أتى إلى الوجود* مبارك موتك مجيدة قيامتك أشفق بنعمتك لعبيدك المعترفين بألوهيتك كن عوناً لنا بقوتك وأفض رحمتك دوماً على الجموع في الكنائس ليعترفوا بقيامتك حقاً ولك مع أبيك المجد والسجود وللروح القدس باستمرار.

 

شوباحا: مز 70.

 

التسبحة (ةشبوخةا):

المجد لك يا الله‘ المجد لك يا الله* نهاراً وليلاً، المجد لك يا الله* دوماً في كل حين، برحمتك يا الله تحنن علينا* نطلب منك الرحمة، ومغفرة الخطايا* أبعد الشيطان عنّا، ينصب الفخاخ لنا دوماً* واحفظنا بعلامتك الحية، ليرى الشرير ويتحول* ويمينك المليئة رحمة، يا رب تحل علينا* يا رب بمراحمك للأبد، ولا تهمل أعمال يديك* ليكن صليبك سوراً لنا، أيها المسيح من خلصنا بصليبه* لك المجد ربنا يسوع، والشكر للأب مرسلك* والتهليل لروح القدس من الأزل وإلى الأبد*

الطلبات: راجع أعلاه الله القوي ضابط الكل….

 

المدراش:

الردة: شعوب مخلَّصة بالصليب (2) تلعن الشقيَّ*

الأبيات: أخذني العجب لأتكلم (2) عن يهوذا الغشاش برهبة. الألم أرعبني وعقلي قال لي: بالبكاء أحكي قصته وبالدموع اذكر الشقي* علناً كان تلميذاً (2) وعلى مروج خصيبة كان يقف ترعى من صفرة التطويبات شرب ماء الحياة. الخروف الوديع الحقيقي صار ذئباً وافترس راعيه* كان في عداد الرسل (2) وبالاثني عشر أسس كرسيه، حسم الشيطان وكمن إبليس ونصب فخاً وصاده وبفخ سحق وأزال كرسيه* ماء شرب مع الحنطة (2) في حقل يسوع المبارك، ومع الزرع الصالح نمى بماء حلو صار زؤان مكروهاً وبشوكته لدغ الفلاح.

 

الموتوا الثاني

التراتيل:

هدمت أسواره وسحقت حصونه: لقبت شعبك إسرائيل بالكرم، ولما أتيت لتطالبه بالثمار، تجاسروا وصلبوك يا وارث كل البرايا.

كرمة أخرجت من مصر: لُقبت الشعوب بالكرمة الحقيقية عوض الشعب الذي تجرأ على قتلك وتجاسروا وصلبوك يا وارث كل البرايا.

بنون لا إيمان فيهم: عملة الظلام كرهوا أبيك فيك يا رب، ولما أتيت لتنقذ حياتهم حسدوك وقتلوك أيها المسيح محيينا.

المجد: بترانيم الشكر نركع ونسجد للأب الذي بسبب حبه أسلم لأجلنا بكره وحبيبه بالروح للأبد.

صلاة: خلص يا رب شعبك من الآثمة، وأنقذ رعيتك من الغشاشين، وانجد كنيستك من أعداء ومبغضي اسمك، لأنك أنت مجد قوتنا وإكليل افتخارنا يا رب الكل.

القانون: (المزمور 22)

بين كل آية وأخرى تقال الردة التالية:  للكروم المقطوفة يشبه اليهود بين الشعوب.

التسبحة:

ابن الله الذي ذبح لأجلنا أشفق على شعبك وغنم قطيعك* المسيح الذي خلصنا بذبيحة ذاته، أمن كنيستك المخلصة بصليبك.

 

الطلبات: ملزمة الأب بول ربان ص35

 

التعليم (مدرشا):

الردة: الويل لصهيون من أهلكت، تتذكره وتتأوه.

الأبيات: كم هو قاسٍ وآثم يا أخوتي  الجرم الذي صنعته الصالبة، كالدب المفترس هاجمت سيدها وسفكت دمه. في عيد الفصح اجتمع جميع أبناء صهيون سافكو الدماء، ونالوا مشورة من الشيطان على من شفى أمراضهم*

التئم كهنة الإثم في أورشليم الصالبة وتأمروا على من غفر خطاياهم، أجواقاً وقفوا عملة الكرم المليء شوكاً تقلدوا سيوفهم قائلين: هوذا الوارث هلموا نقتله*

فريسيو الشعب قاموا أمام بيلاطس حاكمهم، صرخوا: اصلبه اصلب يسوع الذي بدمه أحيا العالمين. فبدم يسوع عاشت الكنيسة وخربت صهيون، صليب يسوع أحيا الكل وشعب إسرائيل اقتنى به الموت.

 

صلاة السهرة:

عليك يا رب توكلت فلن أخزى أبداً: لا نخجل يا يسوع من صليبك لأن قوتك العظيمة خفية فيه. إن احتقر الوثنيون واليهود بشارتك إلا أنهم لن يقدروا أبداً على إسكات الحق. وكلاهما يصرخون لغلبتك فاليهود تبددوا وتعاليم الوثنيون زال ويشهدون معاً: قوتك عظيمة يا رب.

أحدهم طيطوس والآخر دوماخوس: لصين صلبوا مع الكنز السماوي، الذي عن يمينه لم يكف عن السرقة وفي سرقته الأخيرة اختلس الفردوس وهو يصرخ ويتوسل اذكرني ربي ومخلصي غافر الخطايا لما تأتي بمجد ملائكتك العظيم، لأنني أعترف ربي أنك الله. والأشرار يصرخون أصلبه أصلبه. يا رؤوف ارحمنا.

اسمعوا هذا يا كل الأمم: وسط لصين صلب المسيح مخلصنا. وجمع اليهود من فريسيين وكتبة وكهنة أورشليم باندهاش كبير كانوا واقفين ومتحيرين. يا هادم الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام إن أنت هو ابن الله انزل عن الصليب فنراك ونؤمن بك. ولكن لأنه حسن لديك أن تموت على الصليب لأجلنا. نوفيك المجد اللائق بألوهيتك لتنعمنا معك يوم مجيئك في ملكوتك.

أبارك الرب كل حين: تبارك من أنقذ آدم من الموت بالألم والصليب. وألغى وأبطل بذبيحته كل الأسرار التي خُدمت بين شعب إسرائيل، الخروف الذي ذُبح في مصر وأنقذ شعب إسرائيل، الحية التي رفعها موسى لنظر الفكر وخلّص إسرائيل من سم الحيوانات المتعطشين للموت. فكم قوة الصليب الذي أزال سم الشيطان. له التسابيح والتبريكات إلى أبد الآبدين، من الجموع الساجدة ليسوع مخلصنا بموته  

المجد: مخلصنا لم يرك اللص اليميني وأنت تجترح المعجزات ولكن لما علقت على الصليب ولم يستخف من آلامك بل سجد وأكرم أسرار مجدك الخفي بمحبة الحق. لذا نصرت إيمانه ووعدته ووهبت له الفردوس الرب راحم الخطأة بحنانه ارحمنا.

القانون: المزمور (86)

الردة: ربي اذكرني كان يصرخ اللص اليميني بمرارة، وأعطني وأهلني في يوم إشراق رحمتك أن أدخل معك لخدرك وأرتل المجد لك.

القانون: المزمور (45)

الردة: أيتها الكنيسة المقدسة رنمي المجد ليسوع مخلصنا، الذي بتواضعه رفع ضعف جنسنا الحقير، وبصليبه حررنا من الضلال والموت والشيطان* المسيح من بسبب حبه لنا احتمل لأجلنا الموت والصليب، وبموته أبطل وألغى القصاص المفروض علينا. خلص ساجديك بصليبك من كل الأضرار* موسى بحمل خلص أبكار الشعب العبراني والمسيح خلص العالم كله بذبيحة جسده. هلموا نصعد له المجد مع الجموع السماوية.

 

التسبحة:

تبارك خالقنا ومخلصنا بمسيحه، وقرّبنا لمعرفة الثالوث. الله الكلمة وحيد الأب لإنسانيتنا التي أخذت فقط أرضيك. ولن أتوقف أو اسكت أيها المسيح مخلصنا من الشكر لاسمك في كل الأوقات. 

الطلبات:

لنقف حسناً .* المسيح الذي اليوم ثبت وأكمل كلام النبوة وتواضع لأج شرنا واقتبل الموت لخلاصنا. المسيح الذي تنازل لرحمته واحتمل الآلام وذاق الإهانة والتحقير من الصلبة لأجلنا* المسيح بضمه خشبة الصليب كشف لطبيعتنا تعليم الحقيقة والتواضع والبر وأضعف كبرياء الشياطين المتمردين الفاسد.* المسيح الذي بجراح المسامير التي غرزها الصلبة فيه شفى جراح جنسنا المليء أدراناً من ضربات الشياطين عدة إنسانيتنا* المسيح الذي بموته حرّك الكائنات الغير العاقلة من التحول الغير الاعتيادي، وبها وبخ الناطقين الذين ظلموا مجده وأظلمهم لقتله* المسيح الذي بالرمح الذي جنبه رفع رمح الفردوس ورجع فأدخل آدم وبنيه لميراث نعيم ملكوت السماوات* المسيح الذي نظف وغسل بالدم والماء الجاريان من جنبه وجهنا من دنس الرذائل وقذارة الخطيئة وأظهر صدق سر غفراننا* المسيح الذي زعزع أسس الجحيم مثوى الموت وتقيأت الأكل القديم من جنس آدم لتثبيت رجاء الموتى* المسيح الذي بصليبه سحق ربوة هياكل الشياطين وكسر تماثيل الأصنام وأهدى الشعوب جميعاً للسجود له* المسيح الذي وهبنا سر ألمه وموته وقيامته لنكملها كل سنة لتكون لنا أعياده عربون التطويبات المحفوظة لنا في السماء* الذي في السماء يبجل من السماويين بالمجد ويُسجد له في الأرض من السفليين الذين جددهم بانبعاثه*

 

صلاة الصباح الكهنوتية: لك أيها الكنز العظيم الذي يغني الكل، ويثبت الرجاء القوي للمؤمنين الملتجئين إليه برعدة، ويعين عابديه باستمرار، نتوسل ونطلب أن تحفظ عبيدك هؤلاء وتجيز عنهم جميع الشرور وفخاخ الشيطان وأنقذهم من كل الأضرار بقوتك واسترهم، وأرسل لهم قوة صليبك العظيمة لأنك أنت الينبوع الذي يهب ولا ينضب ويهدي كل المواهب ولا يصغر ويغني ولا ينقص* ولتكن يا رب خدمتنا من أجل راحتك وصلاتنا من أجل إرضائك وتوسلنا لإكرامك وتضرعنا لاستلطافك. ولتكن رحمة وحنان ألوهيتك لمغفرة خطايا شعبك ومحو ذنوب جميع غنم رعيتك التي اخترتها بنعمتك ورحمتك يا رب الكل: بارك يا رب

صلاة أخرى: أمن يا رب هذا البلد المتنازع مع ذاته، ومنقسم على نفسه، وصد الحرب الهائجة لإبادتنا بسبب ثقل خطايا الجماعة. بدد الشعوب المحبذة للحرب وهب السلام للملوك، والخير للسلاطين ليقودوا بلادهم بأمن ملائم. بطل الحروب من أقاصي الأرض لنعيش بهدوء وراحة من سلامك. وأعطنا بنعمتك مطر إرادتك وأحل أمنك وسلامك في العالم كله. وليتبارك جمعنا ويتقدس شعبنا وتتنقى خدمتنا وألوهيتك تُمجد وسيادتك يُسجد لها وأبطل يا رب كل الهرطقات القائمة ضد حقيقتك، أبكم أفواههم من التجديف على ألوهيتك، وأسكت آثامهم على تجسدك وثبتنا بحبك وثقتك ووحدنا برحمتك لنصعد لك المجد اللائق بسيادتك دوماً بلا انقطاع*     

 

الطلبات:

لنقف حسناً .* الذي فتح باب التوبة لجميع الخطأة* الذي جاء يدعو الخطأة إلى التوبة* الذي أظهر لموسى أساس البرايا فترة صومه* الذي بصومه أعلن له السابقات وأجلى له المستقبليات* الذي بصوم الأربعين يوماً أعطى القوة لإيليا للسير في طريق طويل وكشف له تجلياته المجيدة* الذي بالصوم صالح نينوى وردّ عنهم شدة غضبه ولم يهلكهم* الذي كشف الخفايا لدانيال الصائم وسد عنه أفواه الأسود الجائعة ولم يفنوه* الذي أخمد لهب النار من بيت حننيا الصائمين* الذي بصومه المقدس جازى زلة آدم رأس جبلتنا وطمع بالثمرة وأخطأ في الفردوس* الذي قلب الشيطان على ظهره بحرب محبة المجد والسلطة التي وضعهما أمامه*الذي أكرم من الملائكة أثناء صومه وخدمه الروحانيين وصعد إلى أبيه بالمجد* أيها المسيح خلص كنيستك من الشرور وأبهج عبيدك في مسرة كنائسك وقلل عن ساجديك ثقل الذنوب والخطايا وارحمنا.

 

 

ىوللا: إلهي إلهي لماذا تركتني (مزمور 22-24).

التسبحة:

ممجد أنت يا ربنا ولك يليق أن نصعد المجد كل يوم إلى أبد الآبدين آمين* المجد للمسيح والشكر لمن فتح فمنا وأعطانا أن نهلل بتسابيحه. المجد للمسيح والشكر لمن فتح فمنا وأعطانا أن نرنّم بتسابيحه. المجد للمسيح والشكر لمن فتح فمنا وأعطانا أن نحمد بتسابيحه* للأب والابن والروح القدس، نصعد المجد إلى الأبد آمين (ثلاث مرات)* لن يكّف فمنا من شكرك يا ربنا كل أيام حياتنا لأجل نعمتك. لن يكّف فمنا من اكرامك يا ربنا كل أيام حياتنا لأجل نعمتك. لن يكّف فمنا من التسبيح لك يا ربنا كل أيام حياتنا لأجل نعمتك لأجل المائتين أيها الرب الرحيم تحنن علينا وارحمنا بنعمتك* فما من منتصر بين المخلوقات الحية أمامك يا رب، لأنك أنت الله ولك يليق المجد إلى أبد الآبدين آمين.

 

صلاة: لك أيها الصالح الطيب، الحنون والمليء رحمة، ملك المجد العظيم الموجود منذ الأزل نشكر ونسجد ونمجد كل حين يا رب الكل.

 

ترتيلة الملوك:

ارحمني يا الله بنعمتك: كأرض عطشانة قاحلة تطلب ماءً: كانت مريم تصرخ حول القبر تحنن عليّ، كانت تتذكرك، جعلتها بدلاً من مسكن الشياطين منزلاً لحبك. اشترت الطيب لتعطّر جسدك البهي الذي فيه تزكت رائحة جنسنا المائت. بقيامتك يا رب الموتى الصالح أريد منك شجرة الحياة لأحيي آدم الخاطئ.

المجد: بعد دفنك المجيد، أقام الشعب الشرير الظالم جنوداً ليحرسوا قبرك. الويل للشعب الغير مؤمن، فإن قتلوا دفنوا لما يحرسون، وإن ارتعبوا منك فلما تجاسروا وصلبوك. إلا أن قيامتك في اليوم الثالث هي من أخجلت صالبيك وأبهجت كنيستك المجد لك.

 

 

طقس القداس

 

ترتيلة الدخول:

سبحي الرب يا كل الشعوب: كلكم يا من بالمسيح اعتمدتم لبستم المسيح بالماء والروح، لتملكوا معه في المسكن السماوي.

المجد: بروح واحد اعتمدتم وروح واحد لبستم. رب واحد عرفتم لتدعوا باسمه وتتنعموا معه في المسكن المليء طوبىً.

 

ترتيلة الأسرار:

هاآنذا ابشركم بفرح عظيم للأرض كلها: فرح ورجاء وخلاص امتلأت المسكونة كلها، تضايقت مدة من الضلال والآن وجدت المدبر الصالح، والراعي السماوي أعاد الخراف الضائعة الضالة. وها أن الشيطان يتشكى قائلاً: سُحقت وأُبطلت كل قوة سلطاني، المسيح قام من بين الموتى وأنار العالم من أقاصيه.

 

(دخيلة) تقال قبل سبحوا الله الحي:

اليوم فرح قلبي وابتهجت كرامتي وجسدي استقر على رجاء* لأنك لم تترك نفسي في الجحيم، ولم تدع تقيك يرى فساداً* تابع: السماء والأرض ومكل ما فيها يشكرون معنا في هذا اليوم* لأجل هذا أيها المسيح نقول مع الملائكة قدوس وممجدة قوة الثالوث، فالسماء والأرض كلها امتلأت من بهائها*

ترتيلة التناول:

برحمتك يا ربنا أهلتنا لنشترك في الأسرار المجيدة الجليلة واللامائتة، ومجاناً أعطيتها لنا نحن الخطأة الذين لا نستحقها* لأجل هذا أيها المسيح نقول مع الملائكة قدوس وممجدة قوة الثالوث، فالسماء والأرض كلها امتلأت من بهائها* اعترفي أيتها الكنيسة بمقتل الابن الذي خلص أبنائك بسر موته* لأجل هذا أيها المسيح

 

صلاة السهرة:

هوللا: الرب ملك (مز 93-95).

 

ترتيلة الليل:

سبحوا الرب تسبحة جديدة: كل البرايا تجددت بالمسيح كونه رئيس الحياة الجديدة، به تلاشى سلطان الموت وأقام الموتى بصوته. والشيطان كفّ بقسوة وقال: الويل لي لأنني صرت أضحوكة لآدم وأبنائه، فالمسيح أحلني من سلطاني وسلب ممتلكاتي من يدي وبقيامته وزع الحياة لجنسه كله.

المجد: جنة أصبحت بستان يوسف الرامي التي وُضع المسيح فيها. فنزل الروحانيين وأجواق الملائكة والسرافيم وزيحوا قبر ربنا. المجد لك ربنا، المجد لك يا ابن الله مبارك من أبهجنا بقيامته.

 

شوباحا (شوبخا): الرب ملك فلتفرح الأرض (مزمور 97)

الردة: قام ربنا وأعطى الرجاء لكل البرايا، وزعزع الحراس بعظمة قوته* يا ملك الملوك أمن الملوك في مقاطعاتهم، لنعيش عيشة هادئة وطيبة بسلام منك.

 

تسبحة (الشكر للصالح)  راجع ملزمة الأب بول ربان ص38

الطلبات:

لنقف حسناً وكلنا بفرح وابتهاج نطلب قائلين يا رب ارحمنا* المسيح بقيامة جسده المقدس حطّم أبواب الجحيم، وألغى الخطيئة والموت بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس أبطل الموت وأعطانا حياة جديدة، وجدد كل البرايا بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس أحيا الموتى من قبورهم، وأنهض الطبيعة البشرية من الموت بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس وشّح صالبيه بالعار وأخجل الحراس، وأبهج جمع التلاميذ بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس بشّر النسوة بالفرح والنسوة للرسل والرسل واحد للآخر، وصار خلاص للعالم كله بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس وهبنا القيامة العامة لنقوم بفرح قيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس تراءى مرات عدة لتلاميذه ونفخ فيهم روحه واقتبلوا روح قدسه فأفرح وأسّر الكل بقيامته* المسيح بقيامة جسده المقدس أرسل تلاميذه ليبشروا الشعوب كلها ويعمذوهم بسمك الأب والابن والروح القدس، ووعد أن يكون معهم حتى نهاية العالم ولنا نحن المحتفلين بقيامته* المسيح الذي عظّمنا بقيامته وأفرحنا بانبعاثه وأبهجنا بخلاصه وأغنانا بمواهبه ورفع رأسنا بسموه وملأ قلوبنا من فرحه وجدد أنفسنا بقيامته* الله الرحيم الذي أقام حبيبه وجعله لا مائتاً ولا متألماً. والذي برحمته وهبه ليكون رأس كنيسته ويدبر الكل بنعمته* الذي يُمجد في السماء دون انقطاع من طغمات الملائكة التسعة، وفي الأرض يُسجد من الأرضيين في عيد قيامته المجيد* خلصنا جميعاً بنعمتك أيها المسيح ربنا، وأحل يمين رحمتك على شعبك الراجي قيامتك وارحمنا.

 

قانون مزامير الصباح:

في البدء الله الكلمة شاء وخلق العالم الجديد، وفي نهاية الأزمنة والأيام صُلب في مدينة أورشليم على خشبة في الجلجلة من قبل الشعب المليء شراً. لهم الألم بلا شبع وله نُصعد المجد، لهم الحزن والغم وله واجب الشكران لأن بقيامته عمل الخير للأرضيين والقوات وتحررت طبيعة البشر من الآلام والضيقات. وها الكنائس كلها تهدر بالتهاليل والتسابيح. الرب معطي النور لك نصعد المجد.

 

ترتيلة الصباح:

أظهر الرب خلاصه: خلاص عظيم صار لجميع الشعوب بقيامة الرب المسيح من بين الموتى. الشعوب والطوائف والأمم تسبح بالشكر والمزامير، كفّ ضلال الأصنام من كل المسكونة وها أن المعمورة كلها تُبشّر بالإيمان والألوهية التي لا تُدرك.  

 

ردة باركوا الرب (بركو):

بقيامتك يا مخلص الكل صار خلاص لكل الأمم، وأُلغيت الخطيئة من جنسنا والنصر ابتلع الموت* خلاص عظيم صار لنا بقيامة مخلصنا من القبر، لتُصعد المجد كل الطوائف ليسوع الملك ابن جنسنا.

لازمة:

طار ونزل رئيس الملائكة من سماء السموات، لابساً المجد والوقار الملائكي* ورفع الحجر من القبر بأعجوبة عظيمة، مرعداً ومذعراً الحراس* أجاب النسوة وقال لهنّ لا تخفنّ، فالرب قام من القبر كما وعد* وارتفع بمجد عظيم نحو العلي، هلموا وانظروا مكان وضع جسده الطاهر* وكتان دفنته موضوع هنا لتكون شاهدة على قيامته لشعب إسرائيل وكافة الأمم* وتراء لمريم المجدلية كبستاني، فأجابته هي وقالت له بحسب ظنها* يا بستاني أظهر لي من أبحث عنه، فنار حبه تولعني وتحرقني جداً* فجاوبها ربنا حالاً وقال لها، مريم مريم أنا هو ابن الحنّان* تبارك الرب لأنه رضى بهذا العمل، وتم وأكمل بالفعل سر الخلاص* تبارك من قان من بين الموتى بسلطان، ووهب الغلبة للجنس الآدمي* له المجد من كل الأفواه والألسن، وعلينا رحمته وحنانه في كل حين.

 

ترتيلة الإنجيل

لنذهب بالفرح والابتهاج: النسوة اللواتي جئن لقبرك يا رب امتلأوا فرحاً بدلاً من الحزن، فأسرعوا للرسل ليبشروهم بالكلام الذي سمعوه من الملاك القائل لهن: لا تخفنّ لما تبكينّ أتطلبنّ يسوع قام وغلب الموت بموته. فنحن يا رب بالشكر نصرخ ونقول المجد لك.

المجد: بمجد عظيم لا يوصف رأت مريم للمسيح القائم من القبر، وحين اعتقدت أنه البستاني دعاها وقال لها: لما تبكين يا مريم المرأة المؤمنة* ومن الحزن للبهجة قامت باندهاش وأعجوبة ورجعت ودعته المعلم فأكدها على قيامته الممجدة، لم أصعد للسماء عند أبي وأب كل من يؤمن. يا ابن الله القائم من القبر وأقامنا معه بالمجد* أهلنا جميعاً بمراحمك أن نستقبلك يوم مجيئك وارحمنا.

 

طقس حج سلام القيامة

وما أن ننتهي يدخل الكهنة والشمامسة بملابس مميزة وزينة لائقة وملائمة، وإن يوجد أساقفة واحد أو كثيرون يتشحون بملابسهم الأسقفية ويدخلون المذبح مع الصليب والإنجيل والسعانين والمبخرة والشموع، ويبدأون أبانا الذي .. كما في الأعياد الكبيرة

 

صلاة: قوي ضعفنا يا ربنا وإلهنا لنحتفل ونعيّد عيد قيامة حبيبك المجيدة الربانية بتهاليل روحية يا رب الكل.

ويبدأون سبحوا الرب في قدسه (شبخو لمريا بقودشى مزمور150). هللويا هللويا هللويا نحتفل بقيامة الملك المسيح بالتهليل (تُقال مع كل آية).

 

صلاة: أحل أمنك في كل مكان وثبّت كنيستك بصليبك واحفظ أبنائها بنعمتك ليُصعدوا لك المجد والوقار والشكر والسجود فيها كل آن يا رب الكل.

 

ويبدأون هذه التراتيل:

هكذا صلوا أنتم: أبانا السماوي ليتقدس اسمك ليأتي ملكوتك ولتكن مشيئتك.

واحد وليس لنا غيره: واحد الرب واحد الإيمان، عماد واحد لمغفرة الخطايا.

حينئذ يتكلم مع صديقيه برؤى: كل الأنبياء يرنمون المجد لوصول خاتم الأسرار.

تفرح السماء ويبتهج الأرض: سلام في الأرض ومجد في السماء ورجاء صالح لكل البرايا.

يتحدث عنك بسلام: بولادة المسيح ضياء العالم سلام زاد لك يا شعب الله.

ملوك الأرض وجميع الأمم: كل الطوائف يهبون الطوبى للبتول مريم والدة الله.

نور أشرق للصديقين في الظلام: نور حقيقي أشرق لنا من العلى، الوحيد رب البرايا.

كما أوصيت آبائنا: نذكر انتصارات آبائنا في الروح العاملين لأجلنا بحب المسيح.

ذكرك إلى أبد الآبدين: ذكرك أبانا على المذبح المقدس مع الأبرار الظافرين والشهداء المكللين.       

الأغنياء والفقراء معاً: على رجائك رقد الموتى المؤمنين لتبعثهم بالمجد في قيامتك المجيدة. 

مزقوا قلبكم أمامه: بالصوم والصلاة والندم نرضي المسيح مع أبيه وروحه.

أبارك الرب كل حين: تبارك المسيح الذي أتى لخلاصنا أكمل بشخصه كل الأسرار.

وبه يفرح قلبنا: يا مخلصنا فصحك أبهج البرايا وأبطل الأصنام وأسس الكنائس.

وأباركه طوال اليوم: تبارك من رسم لنا سر تواضعه، بحبه غسل أرجل تلاميذه.

الرب صادق في أقواله: أوصى يسوع تلاميذه قبل آلامه، أفيقوا وقوموا صلوا فالساعة دنت.

هاجت الأرض وتزعزعت: اضطربت الأرض لما صرخوا أصلبه أصلب ملك اليهود.

أبناء المعصية: كهنة الشر وكتبة الخطيئة أدانوه وجرّموه وأصعدوه الصليب، 

أمام كل الشعب: حمل ربنا صليبه على كتفه، ليتم قول إشعيا.

ليخلص البؤساء: صليبه على كتفه وأورشليم معه، وصهيون وبناتها تبكي بمرارة.

هلموا اسمعوا فأحدثكم: خرجت الزانية مصطفة، لترى الابن المصلوب على خشبة.

اسمعوا هذا يا كل الأمم: بنت صهيون خرجت زرافات، لترى الابن يتألم لأجلها.

الفرح في كل الأرض: تبتهج البرايا بقيامة الابن، لحلول الخير والانبعاث غلب.

من الآن وإلى الأبد: زوال الخطيئة وبطلان الموت بقيامة ربنا وهبهما لجنسنا.

إلى أبد الآبدين: أغتمّ الموت وحزن الشيطان والكنيسة فرحت بقيامة الابن.

ليظهر جبروته: قام المسيح من القبر الآن، وزرع الأمن في كل البرايا.

هو أصبح رأساً للزاوية: ربنا قيامتك جددت طبيعتنا، الذي فسد بالشر وتلطّخ بالخطيئة.

رنموا لله بالمجد رنموا لملكنا: أيتها الكنيسة رنمي المجد لملكك المسيح، مخلص أولادك في يوم قيامته.

إلى أبد الآبدين: اقتبلت الكنيسة المؤمنة النصر إلى الأبد بقيامة الابن.

تفرح السماء وتبتهج الأرض: بقيامتك ربنا يفرح الملائكة، ويسرّ البشر لأنك خلصتهم.

أبارك الرب كل حين: تبارك الملك الذي صعد وأفرح بصعوده الملائكة والبشر وأبهج البرايا.

تبارك اسم وقاره للأبد: تبارك حلول الروح الذي فطّن رسله، ونصرهم في الجهات الأربعة.

من دنس بني البشر: يا مخلصنا ليكن صليبك سوراً لنا من الشرير وقوته في الليل والنهار.

استرني من إثم الشرير: بصليبك التجأت مخلصنا، احفظني بجناحيه من شر إبليس.

كالمدينة المحاطة بسور: ليكن ربنا صليبك سلاحاً نغلب به الشرير وكل مكائده.

على رؤوس الجبال يهتفون: طوباك يا كنيسة يا من رضى عنك ربك، وأتم بحنانه عيد تقديسك.    

هلموا نفرح ونبتهج به: عيد عظيم للكنيسة المؤمنة لنكرمه جميعاً بالوفاق.

إلى بيت الله: إلى مسكن الروح وصلنا اليوم، لنصعد فيه المجد للمسيح مقدسه.

قلباً طاهراً أخلق فيَّ يا الله: أعطنا أيها المسيح أن نكمل إرادتك بقلب طاهر وأعمال صالحة.

يا رب أعطنا نعمتك وخلاصنا: أعطنا يا رب أن نستقبل تجليك بوجوه مشرقة يوم مجيئك.

أعظمك يا سيدي الملك: المسيح الذي رفع ضعفنا وأقامنا، وبخ الشرير مقلق جماعتنا.

في الصباح يا رب اسمع صوتي: كل البرايا تسجد في الصباح للملك الذي ابعد عنها الظلام.

وفي الصباح أتهيأ فأتراءى لك: في الصباح نشكر ونسبح لرب الصباح نور حقيقي.

لك يليق المجد يا الله في صهيون: لك ربنا يليق المجد صباحاً، لأنك أنرت المسكونة من أقاصيها.

اسمع يا راعي إسرائيل: الراعي الذي أسلم نفسه لأجلنا، اشفق على شعبك وغنم رعيتك.

اسمع يا رب طلبتي يا رب اقبل صلاتي: ربنا بمراحمك اقبل طلبتنا وبارك بنعمتك غلات السنة.

مبطل الحروب من أقاصي الأرض: المسيح الذي خلصنا بذبيحة شخصه، أمن كنيست المخلّصة بدمك.

تحنن علينا وارحمنا: ابن الله ذبح لأجلنا، احفظ كنيستك بمراحمك الكثيرة.

 

هذه الفقرة هي مقطع من الكتاب المقدس يتبعها ترتيلة تشرح الفقرة:

(ك.م): قومي استنيري لأن نورك وصل، وجلال الرب عليك أشرق لأن الظلام ها قد غطّى الأرض والضباب ظللّ الصالبين وعليك يشرق الرب، ويتراءى بهائه لك.

(ترتيلة): قومي واستنيري أيتها الكنيسة المؤمنة لأن نورك حلّ. قال النبي إشعيا: إليك يأتي الملوك والجيوش القوية، وتحت قدميك يسجدون. المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك معظم خطيبته.

(ك.م) تأتي الشعوب لنورك، والملوك لضياء شروقك. ارفعي عينيك حواليك، وانظري الكل يجتمع ويأتي إليك. بنيك يأتون من بعيد وبناتك تُحمل على الأكتاف، حينئذ ترين وتستنيرين وينفرج قلبك، لأن غنى البحر ارتد إليك وقوة الشعوب تأتيك.

(ترتيلة): رنمي المجد للمسيح أيتها الكنيسة بصوت التهاليل، لأنه من أجل بنيك ذاق الموت وتحمل الألم والموت والصليب، وخلصهم من اللعنة. المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله، مبارك معظم الكنيسة المقدسة. 

(ك.م): ولما جاءوا إلى يسوع ووجدوه ميتاً لم يكسروا ساقه إلا أن أحد الجنود ضرب بطنه بالرمح فخرج حالاً دماً وماءً والذي رأى شهد وشهادته حق وهو يعرف أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم أيضاً.

(ترتيلة): فوق الصليب حفر اليهود معصرة، وعصروا خمرة ولم يذوقوها فقبلته الكنيسة وأمنت واعترفت بصليبه وبنيها فيها ينشدون: المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك من مزج دمه للكنيسة.

(ك.م):وكان في المكان الذي صلب فيه يسوع بستان، وفي البستان قبر جديد ما وضع فيه أحد بعد، فوضعوا هناك يسوع، لأن السبت كان وشيكاً والقبر قريباً. 

(ترتيلة): صارت فردوساً بستان يوسف الرامي بوضع المسيح فيها، نزل الروحانيون وأجواق الملائكة والسرافيم وزيّحوا قبر ربنا، المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك من أفرحنا بقيامته.

(ك.م): فأخذوا يسوع وأخرجوه حاملاً صليبه إلى مكان يدعى الجمجمة، ويسمى بالعبري الجلجلة حيث صلبوا يسوع.

(ترتيلة): صليبه على كتفه وكل أورشليم معه تبكيه بمرارة فالتفت وقال لها أمام كل الجموع بصوت عالٍ الويل لك أيتها الصالبة .المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك من خلصنا بصليبه.

(ك.م): ومكث يونان في بطن الحوت ثلاث أيا وثلاث ليالٍ، فصلى يونان في بطن الحوت أمام الرب إلهه قائلاً: دعوت الرب في ضيقاتي فأجابني. فأمر الرب الحوت فقذف يونان على البر.

(ترتيلة): يونان بن متاي بنزوله للغمر رسم نموذج ربنا. وخرج دون موت ويسوع قام بلا فساد ولم يتسلط الموت على جسده. المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك من أحيا الكل بقيامته.

(ك.م): سبعين سابوعاً تنزل على شعبك ومدينة قدسك، ولمجيء المسيح الملك سبع سابوعات، وبعد اثنين وستين سابوعاً يُقتل المسيح ومدينة المقدس تُخرب مع الملك الآتي.

(ترتيلة): النبي دانيال تنبأ في أرض بابل، أن المسيح سيأتي ويُقتل. وتُهدم مدينة أورشليم بقتله والكنيسة تفرح بقيامته. المجد لك ربنا المجد لك يا ابن الله تبارك المسيح رب الكل.

 

يبدأون هذا النشيد وهم يطوفون الهيكل على مهلٍ بالصليب والإنجيل والسعانين والمبخرة والشموع. ويخرجون إلى بيت الصلاة أو إلى المكان الذي تعودوا فيه أن يهبوا السلام.

 

تزعزعت واضطربت الأرض: حين عُلقت على الصليب أيها المسيح. الخليقة رأتك تعرّت وارتجفت، والسماء أطفأت نور الشمس البهي. والهيكل أيضاً أعلن حزنه بوجه الباب المنشق.والأرض اهتزت لما رأت جسارة الصالبين والراقدين في القبور بهتوا واندهشوا  بالأعجوبة العظيمة وهو يصعدون المجد لقوتك العظيمة يا رب.

بك يا رب توكلت فلن أخزى أبداً: لا نخجل يا يسوع بصليبك لأن فيه قوتك العظيمة خفية، وإن استهزأ الوثنيون واليهود ببشارتك إلا على إبطالها أبدا لن يقدروا. اليهود تبعثروا وتعليم الأوثان زال وكلاهما يصرخان على نصرك ويشهدان معاً قوتك عظيمة يا رب.

أرسل الخلاص لشعبه: خلاص عظيم صار لكل الأمم بقيامة الرب المسيح من بين الموتى. بالشكر والمزامير تسبحه الشعوب والأمم والطوائف. بطل ضلال الأصنام من الأرض كلها وبُشرّ بالإيمان والألوهية اللامدركة في المسكونة كلها.

أسس الجبال اضطربت وتهدمت: ساعة غرز خشبة صليبك أسس الموت هيجتها يا رب. والذين بالذنوب ابتلعهم الجحيم وأرهبهم،أحياهم أمرك يا رب. لذا نسبحك نحن أيضاً أيها الملك المسيح ارحمنا.

المجد: لم يؤمن الشعب اليهودي بعد قيامتك المجيدة بأنك قد قمت من بين الأموات، ولكن بسبب المال الذي أخذه الحرس أعلنوا كذباً وقالوا سرقه تلاميذه ونحن نائمون. الويل للشعب الذي لا يصدق الحقيقة. فإن سرق التلاميذ الجسد فلما تركوا الثياب والكتان في القبر، ولماذا لما بشر أخوته توما أنه قام ربنا نفى وقال: إن لم أرى بيديه أثر المسامير التي احتملها من الأشرار لن أؤمن أن مخلص البرايا قد قام. فأمامي امسكوه وذهبوا به إلى بيلاطس وأمامي صلبوه على خشبة في الجلجلة، ومريم اشترت الطيب وأتت إلى باب القبر. ولما عرف مخلصنا أن الرسل انقسموا ثبتهم بحقه. ارحمنا يا طويل الأناة.

 

صلاة: لتدبيرك العجيب واللاموصوف يا رب التي عُملت واكتملت وتمت لتجديد وخلاص طبيعتنا الحقيرة برحمة وحنان رئيس منا نصعد المجد والوقار والشكر والسجود كل آن يا رب الكل.

القانون: مزمور (97)

الردة: افرح وابتهج يا جنس آدم الذي رُفع بيسوع الذي قام وبقيامته أسّر الكل* تبارك الملك الذي نزل إلى الجحيم وأصعدنا، وبقيامته جدد جنسنا* بقيامتك رنمت البرايا المجد، لاشتراكها في خلاص الصائر للكل* ربنا الأزمنة من بيده وضعت الأزمنة أجز عنا الزمن الشرير الذي يهددننا.

التسبحة:

تفرح اليوم الجموع السماوية، ومعنا سوية نصعد المجد* بقيامة الابن تسر البرايا لصيرورة الخير وملك الانبعاث.

الطلبات:

لنقف حسناً وكلنا بفرح وابتهاج نطلب قائلين يا رب ارحمنا* المسيح سلام الفوقانيين وأمن السفليين الذي أهلنا اليوم لنحتفل بسلا قيامته* المسيح الذي من غنى سلامه أخبر تلاميذه كلمات السلام. سلامي أترك لكم سلامي أعطيكم. وجمعنا اليوم يتنعم بسلام قيامته* المسيح الذي قام اليوم من القبر وملأ العالم وكنيسته من سلامه وكل واحد يهب سلام قيامته للآخر* المسيح الذي أسلم اليوم لكنيسته سلامه الذي ل يؤخذ منها. وهي تبادل سلام قيامته بقبل صادقة ومقدسة في كل جيل ودهر* المسيح الذي قام اليوم من القبر ووهب السلام للبعيدين والقريبين، والكنيسة حاملة سلام قيامته تفتخر به* المسيح ملك السلام ومانح السلام. أهدانا بقيامته الأمن والسلام ووعدنا بسلام دائم في العالم الجديد الذي ننهله من سلام قيامته* المسيح الذي علمنا اليوم أن نقول لبعضنا البعض آيات السلام، سلام ربنا وقيامته والتجديد والرجاء حتى نصل لغاية سلام قيامته* المسيح الذي أعطانا اليوم السلام الإلهي وقبل صادقة وحب سماوي وألفة روحانية بسلام قيامته* المسيح الذي أغنانا بسلامه، وملأ أنفسنا حباً وسلاماً وقدسنا جميعاً بسلام قيامته* المسيح الذي بقيامته أعطى الروحانيين والجسديين سلاماً، وأهّل ساجديه ليزيحوا سلام قيامته* من أجل سلامة آبائنا القديسين* الله الرحيم الغني بالرحمة والسلام، هو يقودنا للوصول إلى سلام قيامته* الذي في السماء يُمجد وعلى الأرض يُسجد له في عيد قيامته المجيد* خلصناً أيها المسيح ربنا بنعمتك، وزدنا أمنك وسلامك، وأوصلنا لإتمام أسرار قيامتك وارحمنا.

 

صلاة: أهلنا يا ربنا وإلهنا أن نتنعم بعذوبة سلامك، ويبتهج قلبنا بغزارة أمنك، لنتفق مع بعضنا البعض في البحر والبر ورافقنا بنعمتك جميع أيام حياتنا يا رب الكل.

صلاة أخرى: ليجز يا رب سلامك الذي بشر به الملائكة حزن الخطايا، ويهبنا أزمنة الخيرات لنحتفل بأعيادك المقدسة ونصل بسرور إلى دار نورك المجيد يا رب الكل.

 

ترتيلة الدخول:

فلتبتهج الأرض لأن الرب ملك: ابتهجوا وتشجعوا أيها المائتين، لأن سلطان الموت قد زال فالمسيح بموته غلب الموت وامتلكت الحياة بقيامته. السماء والأرض تفرح وجوق الملائكة يصرخ المجد لمن بقيامته أحيا جنس البشر المبدد.

المجد: بارك جمعنا يا مخلصنا، وأحل فيه نعمتك، وهبنا القوة لتمجدك الجموع السماوية والأرضية، ونحب بعضنا البعض ونقتني المحبة والوفاق كما يقني الروحانيون إرادة واحدة ليرضوك.

 

ترتيلة التقادم:

أعظمك يا سيدي الملك: مجد وغنى صارا في بيتك المقدس يا ربنا رئيس حياتنا بقيامتك، وكنيستك المنشرة في كل مكان والتي اقتنيتها بدمك كعروس بك مزينة، وكما الأم مع الأبناء تفرح بك، احفظها يا رب من الشرور وخلصنا لنمجدك فيها وارحمنا.

 

دخيلة:

ابتهجوا وتشجعوا أيها الموتى لأن سلطة الموت بطلت*  السماء والأرض تنتظره ليأتي ويجدد كل ما فيهما* فرحوا اليوم سلاطنة السماء لأنهم رأوا اكتمال الفعلي للرجاء الذي انتظروه* ونمجده معاً قائلين: قدوس أنت قدوس أنت قدوس أنت يا رب الكل هلليويا هللويا.

 

ردة التناول:

هلمي أيتها الأمم جميعاً نحرك شفاهنا للشكر، لأن المسيح مخلص الكل قد قام، ويجلس عن يمين الأب الخفي في السماوات. لنقترب جميعنا من جسد ودم المسيح بخوف عظيم ورعدة، خبز سماوي أعطانا ربنا لنأخذ جميعنا سوية سر موته وقيامته* ونمجده معاً قائلين: قدوس أنت قدوس أنت قدوس أنت يا رب الكل هلليويا هللويا* في يوم قيامتك انتهى الموت ووقع الشيطان وملك الانبعاث على الكل* ونمجده معاً قائلين: قدوس أنت قدوس أنت قدوس أنت يا رب الكل هلليويا هللويا* أسرار كاملة موضوعة أمامنا ومليئة بالحياة الأبدية* بموت الابن نبعت لنا الحياة، وزال الموت من إنسانيتنا*

 

 

 

  

 

تعليم القيامة

 

لقد أثارني اليوم الفرح المملوء حكمة وتمييزاً، لأكرر كلمة النبي القائل: هذا اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنبتهج به. هذا هو اليوم الذي لم يكن قبل مثله ولا بعده آخر يشبهه، هذا هو العيد العظيم فخر جميع الأعياد أخوته. هذا هو الفرح العظيم الذي منح اليوم للكنائس. فهلم بالسلام أيها اليوم الجديد الذي به زال سلطان الظلام، هلّم بالسلام أيها اليوم الذي لا يشبه أول أمس الذي أبطل سلطان الليل القديم. هلم بالسلام أيها اليوم النير الحامل بشارة بهية. هلّم بالسلام يا معزيّ المغمومين، يا مفرّح المكتئبين، يا جامع المبددين، يا مقرّب البعيدين، يا مبهج المتضايقين، يا مشجع الخائفين، الزارع زرعاً جيداً في مسامع التلاميذ. هلّم بالسلام يا يوماً لا مساء له، وصباحاً فرحاً لا يحزنه غروب. هلّم بالسلام يا يوماً لا يدركه الموت وقيامة لا يفاجئها السقوط. هلّم بالسلام يا بكر الأيام الذي بمواهبك تزين العالمان. الموت ذُلّ والحياة ارتفعت، الجحيم مغلوقة، المعمودية مفتوحة، الشمال خالية، اليمين مرعدة. أول البارحة ضرب الراعي فتبددت الخراف. اليوم هربت الذئاب فابتهجت الرعية. أول البارحة قبل يهوذا الرشوة، قيافا ينصح فيُسمع، حنان يشكو، الكتبة في قلق، بيلاطس جالس، ربنا محتضن العمود، أندراوس يهرب، سمعان ينكر، يوحنا بعيد، توما مختفٍ، يعقوب مندهش وجميع التلاميذ بعيدون في كل الجهات. أما اليوم فقيافا مبهوت، حنان خجلان، يهوذا مخنوق، الفضة مرذولة، الكتبة صامتون، رؤساء المجمع مستحين، اللاويون ملامون من بعضهم البعض، بيلاطس متعجب، المشاغبون والعساكر يهربون وجماعات الذئاب تبددت. الراعي تكلم مع النعاج والرعية استنشقت رائحته فانتعشت، مريم تفرح، سالومي تبتهج، المجدلية حاملة يشارة السلام، التلاميذ رفعوا رؤوسهم، الرسل خرجوا من مخابئهم، بطرس ويوحنا يسرعان إلى القبر، متى وبرتلماوس يبتهجان بفرحهما، أندراوس ويعقوب ينسيان شدائدهما، توما يعترف، بيلاطس يمجد، طريق القبر مرعد، وسبيل الجلجلة خالٍ. الحزن عبر إلى الشمال وقام العزاء عن اليمين، باب القبر أصبح خدراً للمقتول. هنا نصرخ جميعنا ونقول: يا موت أين شوكتك؟ وأين غلبتك يا جحيم؟

اليوم قبل الحراس الرشوة قائلين: إن تلاميذه سرقوه ونحن نيام. ومن بعد هذا ظهر لمريم المجدلية وللبقية. فأعلن الرسل بوجوه سافرة قائلين: إننا نعلم أن المسيح قد قام من بين الأموات ولن يموت بعد ولا يتسلط عليه الموت. ولأننا دعينا إلى هذا الفرح وحضرنا هذا العيد فلنعانق بعضنا البعض بالمحبة ولنقّبل بعضنا البعض بالمودة ولنهب السلام الواحد للآخر، سلاماً بلا غش، سلاماً بلا رياء، سلاماً خالياً من الخداع، سلاماً ليس كسلام الاسخريوطي الذي خنق نفسه جزاءاً له. بل نهب ذلك السلام الذي أعطاه مخلصنا لجماعة الرسل في العلية: السلام معكم جميعاً، لأن السلام هو زوال العداوة القديمة. لأننا إلى السلام دُعينا ولأجل السلام اجتمعنا كعادة كل سنة لكم القيامة والحياة في المسيح. فربنا حررنا من الموت وجعلنا بدلاً من المائتين غير مائتين، من بني آدم مسيحيين، من الترابيين سماويين، من النفسانيين روحانيين، عوض المخاصمين هادئين، عوض المشاغبين مسالمين، عوض الحقودين محبين، عوض القساة رحومين، عوض الجسورين ودعاء، عوض المتكبرين ورعين، عوض المرتفعين متواضعين، عوض الظالمين شاكرين، عوض الشرهين صائمين، عوض السكيرين ناذرين، عوض الدنسين عفيفين، عوض المتكاسلين نشيطين، عوض الخطأة صديقين، عوض الآثمين عادلين، عوض الطالحين صالحين فلنحب بعضنا البعض من كل قلبنا، لأننا إلى هذا السلام دُعينا يا أحبائي. صفقوا جميعاً، مجدوا عالياً، عظموا جدياً وسبحوا روحياً لذاك الذي قام اليوم من بين الأموات وبقيامته أقامنا جميعاً آمين. وكما وعد اللص اليميني: تكون اليوم معي في الفردوس. معه يؤهلنا لاستقبال ظهوره فنشترك بملكوته السماوي آمين

 

البركات

 

يا رب بارك شعبك المقدس وكثّر فيه السلام.

يا رب بارك كنيستك المقدسة وأسس فيها السلام.

احرس يا رب آبوينا القديسين مار .. الحبر الروماني الأعظم ومار .. الجاثاليق البطريرك واحفظ في أيامهما الكنائس وأودعهما صولجان السلام.

يا رب بارك أبانا المطران وفق في أيامه بين الكهنوت والحكومة وأضف إلى حياته السلام.

يا رب بارك الكهنة وقدسهم بالسلام.

يا رب بارك الشمامسة ونقهم بالسلام.

يا رب بارك الشيوخ وأسندهم على عصا السلام.

يا رب بارك الشبان ليسلكوا طريق السلام.

يا رب بارك الفتيان وحكمهم بالسلام.

يا رب بارك الصبيان وربهم بالسلام.

يا رب بارك الأشجار وكثر أثمارها بالسلام.

يا رب بارك الزروع ووفرها بالسلام.

يا رب بارك الأغنياء وكثّر أموالهم بالسلام.

يا رب بارك رئيسنا المظفر المقلد سيف الغلبة وثبت نفسه مع جسده وأطل أيامه واملأ قلبه رحمة وحناناً على الشعب المسيحي ووفر بيديه خيرات السلام.

يا رب بارك الحزانى وعزهم بالسلام.

يا رب بارك المساكين وأعنهم بالسلام.

يا رب بارك الغرباء ودبرهم بالسلام.

يا رب بارك شعبك المسيحي بأسره ليحتفي باعيادك المقدسة بسلام.

البركة العامة

 

ومتى ما احتفلت يا رب بالعيد العظيم والقيامة العامة وكملت الأسرار والرموز والأمثال، نستحق جميعاً أن نفرح بك ونتمجد بميراثك، فنصعد المجد والشكر بيديك لأبيك وروحك القدوس، ولتفض مراحمك وتحل وتسود على جمعنا هذا بأسره وعلى كل الجماهير المجتمعين باسمك وتدوم وتستقر إلى الأبد الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

 
 

Copyright©  www.karozota.com

 
  
 

English