ترتيلة مساء
الثلاثاء
الصدّيق
يكون لذكر ابدي.
استفانوس مهّد الطريق، وعلى خطواته سار الشهداء. مع العريس يتنعمون، في خِدر النور
الذي لا يحلّ. لا يَخشى من
خبر
سوء.
استفانوس عند رجمه، رأى ضياء سيده في السماء. وروح القدس يضفر، إكليلاً على رؤوس
المؤمنين. حياة سألك فأعطيته.
استفانوس رحمة سأل، للشعب الذي اقترب لرجمه. "ارحم يا رب واغفر لهم، لأنهم لا
يعلمون ماذا يعملون". من شعب لا
يرحم. استفانوس عندما رُجم، لراجميه رحمة سأل. يشبه سيده
عندما صُلب، على يد اليهود الظالمين.
أحسنوا العزف بهتاف.
بصوت عالٍ هتف الشهداء، أمام القضاة قائلين. لن نجحد المسيح، الذي لأجلنا ذاق
الموت. أعنّا يا إله خلاصنا.
المسيح الذي نزل مع الشهداء، وأعانهم في نضالهم. كُن لنا عُدّة لا تُغلب، وسورٌ عال
لا يُهدم. لا مثل لك بين الآلهة يا
رب ولا مثل
اعمالك. ليس من
ضيقة تكربنا، بأن نكفر أو نفر من سجودنا لك. فآلهة الأمم تبطل، وأنت وحدك لا تزول.
مغروسين في بيت الرب.
كالأشجار في الحديقة، مغروسين هم الشهداء في الهيكل. وإلى
الأعلى المذبح مصنوع، وروح القدس تخدمهم.
خدامه العاملين مرضاته.
تنزل الملائكة من محلاتهم، وينشدون مجدًا بأنغامهم. لأجل عظام المؤمنين، مَن صنعوا
مشيئة خالقهم. وليذبحوا له
ذبائح
الحمد.
الشهداء توقدوا كبخور، وكحشائش في النار سقطوا. وبطيب رائحة محرقاتهم، كانوا عطورًا
في الهيكل. ارز
لبنان الذي نصبه.
الشهداء كأرز لم تمل، أمام القضاة قوامهم. وأمام قبورهم سجد
الملوك، وبعظامهم استعانوا. كمدينة
متصلة كلها. أنتم
الشهداء أسوار لا تسقط، وينابيع مباركة لا تقفر. بصلواتكم رحمة اطلبوا، من الحنّان
لأجل العالم. أمل يا رب أذنك واستجب
لي. صلى موسى فشق البحر، صلى سمعان فغلب الشرير. صلى
الرب وذاق الموت، وأحيا آدم البائد.
لانه من في السماء يعادل الرب.
أحزان العالم لا تعادل، ذاك الملكوت المُعدّ. منذ البدء
للمؤمنين، لمَن ساروا وراء اسمك.
هوذا ما احسن
وما اجمل. ما
أطيب رائحة تلك الحديقة، المُنشئة في هيكل أورشليم. ويدخلوا الشهداء إليها
ويتنعموا، تحت ظلال أغصانها. طوبى
للكاملين طريقا.
طوبى للشهداء لمّا سمعوا، صوت الآب يقول لهم. "تعالوا وادخلوا
ورثوا الملكوت، الذي منذ البدء ينتظركم".
السالكين في شريعة الرب.
غبطة كبيرة بلا انقضاء، تعهد الرب يسوع. لمن أحبوه وآمنوا به،
وحفظوا جميع وصاياه. هلم نركع ونسجد
له. هلم نتبارك من الشهداء، هلم نتبارك من الكهنة. صلاة
الشهداء والكهنة، تكون سورًا لأنفسنا.
من هو شبيهك يا الله.
يشبه موت الأبطال، ذاك الموت الذي ذاقه الرب. فهو عُلق على الصليب، وهم بسيف ورجم.
وإلى المستقيمي القلوب.
للتطوبيات المشتهية التي لا تمسخ، الشهداء القديسين مدعون. وعوض الأحزان التي عانوا
هنا، يرثوا الملكوت في الأعالي.
الصغار مع الكبار. بك سيدي كوركيس نلتجأ، وبقدرة صلاته.
ليمهد الرب سُبلنا، ويخفف أحمال أعضائنا.
لاقولنّ
سلام
بك. سلام
لك أيتها المنعم عليها، قال الملاك لمريم. الرب معك بنت المائتين، فمنك يُولد
المخلص. المجد للآب والابن والروح
القدس. السلام معهم يا مهندسين، من بنوا صرحًا لا يسقط.
باسم يسوع زنية بنو، خِدر في الأعالي لا يُفنى.
من الأزل وإلى الأبد آمين وآمين.
إكليل ظفر نضالك، محفوظ لك أبينا في الأعالي. في اليوم الأخير
تناله، عن يمين سيدك رافعك. يقول كل
الشعب آمين وآمين. يا من يُكمل مسيرة النهار، ويهب الليل
للراحة. تمم معنا نعمتك، يا رب ليلا ونهارًا.
المسيح الذي حفظنا في النهار، وأوصلنا للمساء بنعمته. أعطنا ليل
الاستراحة، لنحمدك لأجل نعمتك.
أعط يا رب السلام في بلدنا، وبارك جميع أعمالنا. لنستحق المراحم
والحنان، والطمأنينة يوم الدين.
اهدي بمراحم نعمتك، الليل ونوم السكون. لجميع المرضى
والمتضايقين، من ينادوك في ضيقتهم. |