بشارة السلام أعطى جبرائيل لطاهرة النفس... ولمّا حصلت المعجرة قبلتها بإيمان.

جديد جدًا ما حدث، ذاك ما بشّر به الروحاني... تحبل العذراء بلا معاشرة أو اقتران.

بقوة الروح أبعد كل ظنّ عن فكرها... فالصعاب التي في الطبيعة هينة عنده.

بأمور عديدة أثبت كلمته بحبلها... وأعطى علامة من اليصابات التي حبلت بلا انتظار.

إنه نفس الرجل الروحاني الذي رآه زكريا... وعينه من بشره عن الصبي الأعظم بين الصبيان.

في الهيكل المقدس رأى زكريا لقاصد الروح... فخاف واضطرب من المجد الذي على وجهه.

"أنا هو الرجل، واسمي جبرائيل" قال له... وارسلني الرب لأنقل البشارة بولادة ابنك.

ابنك يكون رسولا ويتقدم من يأتي لخلاص الإنسان... وجئت لأعلم بحلول يوم ظهوره.

بالصمت حبسه كي لا يخبّر ما سمعه... حتى يزول الريب بيوم مولده.

تلك بداية رسولية الروحاني... الذي بشّر بولادة البريد الراجل أمام الملك.

من الآن ابتدأ يمهد الطريق بشروق الرب... ويد بيد صنع روئ يوم تجليه.