الحق الجليّ أعلن
ابن اللـه لكنيسته التي خطبها، عندما شاء بمحبته وجاء للعالم وكرز معلناً لاهوته
وكذلك ناسوته.
عندما كان في حضن
آباه قبل تأسيس العالم بلا بداية... لأنه إله حقاً.
وجاء إلينا في ملء
الزمان، آخذا جسدنا وبه خلصنا... لأنه إنسان حقاً.
عنه كرّز الأنبياء
في نبواتهم، وأعلنوه المستقيمين في أسرارهم... لأنه إله حقاً.
حُبل به في الرحم
تسعة أشهر، كما وُلد كإنسان... لأنه إنسان حقاً.
سبحوه الملائكة...
كإله، اُضجع في المذود... كإنسان، بشّر عنه النجم... كإله، رضع حليب... كإنسان،
مجوس فارس حملوا وقدموا له كنوزهم العظيمة وقرابينهم... لأنه إله حقاً.
اقتبل الختان وقدّم
ذبيحة كالناموس في هيكل القدس... لأنه إنسان حقاً.
دعاه سمعان نورًا
للأمم ومجدًا للشعب الاسرائيلي... لأنه إله حقاً.
هرب إلى مصر من
هيرودس الملك الظالم المليء كل شر... لأنه إنسان حقاً.
أسرع الرعاة إلى
مجده، وسجدوا له على عصيهم... لأنه إله حقاً.
نما وتقدم بالقامة
والحكمة وبالنعمة الإلهية... لأنه إنسان حقاً.
اعتمد في الأردن...
كإنسان، انفتحت له السموات... كإله، ناده الآب... كإنسان، نزل عليه الروح... كإله،
صام وجُرّب... كإنسان، وأخزى الشرير... كإله، دُعي وحضر عرس مع أمه واخوته
وتلاميذه... لأنه أنسان حقاً.
حول الماء وصار
خمرًا، وشرب المدعوين وحمدوا اسمه... لأنه إله حقاً.
دخل بيت لاوي وبيت
زكا، وبيت سمعان وأكل وشرب في الوليمة والمأدبة... لأنه إنسان حقاً.
شفى المرضى وابرأ
السقماء، طهر البرص وفتح أعين العميان... لأنه إله حقاً.
صعد إلى الجبل
ليصلي، وأمسى هناك منفردًا بالصلاة... لأنه إنسان حقاً.
للعرج اعطى المشي
وللشل وهب الشفاء... لأنه إله حقاً.
نام في السفينة...
كإنسان، أهدأ البحر... كإله، صعد إلى الجبل... كإنسان، وضع الناموس... كإله، تعب من
السفر فجلس على البئر وسأل الماء من السامرية... لأنه إنسان حقاً.
كشف خفاياها
وظواهرها، وأسرارها وأعمالها... لأنه إله حقاً.
دمع وبكى على لعازر،
فقال وسأل أين قبره... لأنه إنسان حقاً.
ناده وأقامه من
القبر، بقوة وسُلطان لاهوته... لأنه إله حقاً.
ركب على الجحش...
كإنسان، سبحوه الأطفال... كإله، حسدوه الفريسين... كإنسان، صنع آيات... كإله، اغتاظ
منه الكهنة... كإنسان، سبحه الجمع... كإله، خرج إلى بيت عنيا إلى خارج المدينة مع
تلاميذه وبات هناك... لأنه إنسان حقاً.
لعن التينة فيبست في
الحال، مظهرًا مجده ومعلنا قوته... لأنه إله حقاً.
دهنته مريم بالطيب،
وبشعر رأسها مسحت جسده... لأنه إنسان حقاً.
صفح عن زلاتها وغفر
خطاياها، محا ذنوبها وجهلاتها... لأنه إله حقاً.
أكل الفصح حسب
الناموس في العلية مع تلاميذه... لأنه إنسان حقاً.
سبق وأعلن في العشاء
شر غدر الاسخريوطي... لأنه إله حقاً.
أخذ منشفة واتزر بها،
وغسل أرجل تلاميذه... لأنه إنسان حقاً.
كما أعلن عن نكران
سمعان بطرس كبير الرسل... لأنه إله حقاً.
عرق وصلى وتقوى من
الملاك الذي ظهر له... لأنه إنسان حقاً.
واقترب من الذي قطعت
أذنه، ولمسها وابراها بقوته العظيمة... لأنه إله حقاً.
قيد للموت وتحمل
البصاق، ووضعوا على رأسه إكليل شوك... لأنه إنسان حقاً.
دحض مُمسكيه وأقصى
ممقيتيه، فسقطوا على وجوههم على الأرض... لأنه إله حقاً.
عُلق على خشبة...
كإنسان، وشقّ الصخور... كإله، سُمّر بالمسامير... كإنسان، فتح القبور... كإله،
أعطوه خلا... كإنسان، شقّ حجاب الهيكل... كإله، صرخ على الصليب... كإنسان، أظلم
الشمس... كإله، اقتبل الموت وحُنط جسده، ووضع في القبر المنحوت في الصخرة... لأنه
إنسان حقاً.
قام من القبر ناقضًا
للموت، ساحقاً أبواب وحصون الهاوية... لإنه إله حقاً.
أكل وشرب مع تلاميذه
بعد قيامته كما هو مكتوب... لأنه إنسان حقاً.
دخل بينما الأبواب
مغلقة، وأعطى السلام لتلاميذه... لأنه إله حقاً.
أراهم أثر المسامير
الذين سُمّروا في يديه ورجله، كما أظهر لتوما جنبه... لأنه إنسان حقاً.
ارتفع بمجد إلى
مرسله، وسيأتي في النهاية ليدين الكل... لأنه إله حقاً.
بشّر الملائكة
بمجيئه الثاني بنفس الجسد كما ارتفع... لأنه إنسان حقاً.
أرسل الروح
الفارقليط إلى تلاميذه معلمًا لهم... لأنه إله حقاً.
استقصى قسطنطين
وبحث، فوجد الخشبة التي صُلب عليها (الرب)... لأنه إنسان حقاً.
اختار له كنيسة بين
الأمم، وقدسها بمجد لاهوته... لأنه إله حقاً.
مبارك من أكمل
تدبيره لأجل خلاص البشر، له التسبحة ولنا رحمته في كل آوان. |