1)
أيها الأب، أوص الأخوة بألا يحلفوا باسم الله بحماقة عند الكلام، وألا يذكروا اسمه
البتة في أي نوع من الحلف. يكفي استعمال نعم ولا. كم هو عظيم هذا الشر الذي يجعلنا
غرباء ومجهولين لدى الله[1]؟ ملعون من
يحلف باسم الله كذبًا[2]، فإنه لن يكون
من خاصته، بل من أعدائه حقًا كما أظهره لي بنفسه وحثني على أن أعلمك. بالحقيقة، لصق
لحمي بعظمي من التنهد[3] خلال هذه
الرؤيا لأنه حدد ما يأتي: "لن أعطي نعمتي إلى النفس التي لا ترتعد من اسمي الممجد
ولا حتى التي لا تحترمه، بل تستخدمه بتهون".
2)
أما أنت يا محبًا لربه، فاتقد من أجل اسمه الذي يُجدف به عن جهل في فم الحمقى. وبّخ
واخز كل من يستخدمه أمامك. لا يكن هذا الأمر سخيفًا في عينيك ولا تنتقد هذه الأسطر.
فالرب أظهر لنا هذا لنعلمك به. فكل مرة أتذكر الرؤيا، يتزعزع قلبي من توعده. حيّ هو
الرب. طوبى لمن يسمع ويحفظ. طوبى أيضًا لمحب الحبيب إلم يُقبل مسمعه إلى سماع ذلك
من فم الوقحين.
[2] راجع خر 20: 7 و اح 19:
12.
|