مؤسسة برو
ـ
أورينتي، هي مؤسسة كنسية مسكونية تابعة لكنيسة روما الكاثوليكية. ومرتبطة
بأبرشية فيينا النمساوية. كانت برو
ـ
أورينتي قد
قادت الحوار بين الكنائس ذات التقليد السرياني المختلفة لعدة عقود لغرض
تقارب وجهات النظر تؤدي في النهاية إلى الوحدة بين هذه الكنائس وكنيسة روما
الكاثوليكية. عقدت عشرات اللقاءات تحت إشراف بروي
ـ
أورينتي للحوار السرياني تم خلالها دراسة مسيحانية وأسرار كنيسة المشرق
بصورة عامة ومسيحانية ثيودورس أسقف مصيصة ونسطوريس بطريرك القسطنطينية
بصورة خاصة، وطبعت في ستة مجلدات تضم هذه الدراسات باللغة الانكليزية، ترجم
منها الأول والثاني والرابع إلى اللغة العربية. وبعد الوصول إلى مسألة
أولوية
كرسي روما تعثر الحوار السرياني. فقرر ممثلي الكنائس المختلفة في برو
ـ
أورينتي إلى إيقاف الحوار السرياني وذلك في اجتماعهم في روما ومقابلتهم
لقداسة الحبر الأعظم البابا بينديكتوس السادس عشر، بتاريخ 20 شباط 2006.
وفي 18 – 19 تشرين
الأول 2006 اجتمع ممثلي الكنائس مرة أخرى في فيينا، النمسا وقرروا تأسيس
المنبر السرياني (Forum
Syriacum)
وهو منبر مكلف بإجراء البحوث والدراسات عن التراث السرياني ضمن نشاطات برو
ـ
أورينتي. على أن يقوم بتنظيم مؤتمرات سريانية عالمية ودعوة الأساتذة
والاختصاصيين في التراث السرياني من الكنائس والجامعات المختلفة في
اجتماعات المؤتمر السرياني (Colloquium
Syriacum)
وتقرر أن يكون موضوع بحث المؤتمر السرياني الأول عن التعايش الإسلامي
المسيحي في الشرق الأوسط. وكان مؤسسي المنبر السرياني السادة المدرجة
أسماؤهم أدناه :-
1 . مار أبريم جورج موكين (الهند)
2 . مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم (سورية)
3. مار قرياقوس ثيوفيلوس (الهند)
4 . مار جوزيف بواثيل (الهند)
5 . مار يوليوس ميخائيل الجميل (روما)
6 . مار بولس مطر (لبنان)
7 . مار لويس ساكو (العراق)
8 . مار باوي سورو (أمريكا)
9 . الأب د.خوشابا كوركيس (بريطانيا)
10. الأب فرانس بوين (اسرائيل)
11 . الأب كوركيس جدياث (الهند)
12 . الأب بيبي فاركيس (الهند)
13 . بروفيسور ديتمار فيتكلر (نمسا)
14 . د. أحو شمعون قاشا (نمسا)
15 . الأب جون بويين (فاتيكان) بصفة مراقب.
كتبنا هذه المقدمة المفصلة لغرض التوضيح لأنه ظهرت هنا وهناك في الصحافة
الالكترونية معلومات مشوهة ومبتورة عن اجتماع سالسبورغ.
بتاريخ 14
ـ
16 تشرين الثاني 2007 قامت مؤسسة برو
ـ
أورينتي بالتعاون مع جامعة سالسبوغ بتنظيم أول مؤتمر سرياني (Colloquium
Syriacum)
وكان موضوع المؤتمر دراسة العلاقة بين المسيحية المشرقية والإسلام منذ
ظهوره وحتى اليوم، حيث تمت مناقشة مرحلة ظهور النبي العربي في الجزيرة
وعلاقته مع كنيسة المشرق، ثم مرحلة الخلافة الراشدية،
والأموية،
والعباسية، وصولاً إلى الأحوال الشخصية في الدولة العثمانية.
حضر
جلسة الافتتاح نيافة ألويس كوثجاسر مطران مدينة سالسبورغ، وفي كلمة ترحيبية
بالحضور تطرق نيافته على تاريخ المسيحية في مدينة سالسبوغ وأعرب عن سعادته
لانعقاد المؤتمر السرياني الأول في هذه المدينة المسيحية العريقة. وقرأت
خلال جلسة الافتتاح رسالة الكاردينال والتر كاسبر رئيس المجلس الحبري
لترويج الوحدة المسيحية (PCPCU)
وفي مساء يوم الأربعاء نظم المؤتمر لقاء مفتوحاً في كلية اللاهوت في جامعة
سالسبورغ تكلم فيه كل من المطران لويس ساكو والمطران غريغوريوس يوحنا
ابراهيم والأب البروفيسور كرم رزق رئيس جامعة كسليك اللبنانية سابقاً شرحوا
العلاقة الحالية بين المسيحية والإسلام في دولهم. وبعد اللقاء تمت دعوة
أعضاء المؤتمر السرياني إلى حفلة عشاء نظمتها على شرفهم البارونة ماريا
أنا. وفي مساء يوم الجمعة 16 تشرين الثاني قام المؤتمرون بحضور صلاة الرمش
دعاهم إليها الأب إدموند واجنهوفر في كنيسة القديس بطرس في المدينة. وبعدها
دعاهم الأب إدموند إلى
مأدبة
عشاء في مقر إقامته في كنيسة القديس بطرس. وفي يوم 18 تشرين الثاني أصدر
المؤتمرون البيان الختامي، كما قاموا بكتابة رسالة إلى البرلمان النمساوي
ومجلس الكنائس العالمي عن وضع المسيحيين الحالي في العراق. |