بدعوة
من الدكتور باهي كبريليان سفير جمهورية أرمينيا في بريطانية العظمى، حضر
الأب الدكتور خوشابا كوركيس كاهن رعية مار كوركيس لكنيستنا في بريطانيا،
مراسيم إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الأرمن الذين سقطوا أثناء
مذابح الشعب الأرمني عام 1915 ، والذي أقيم في حدائق معبد السلام في وسط
مدينة كارديف عاصمة مقاطعة ويلز البريطانية. كان ذلك يوم السبت المصادف 3
تشرين الثاني 2007 ، وقد حضر هذه المناسبة أيضاً نيافة مار ناثان
هوفهانيسيان مطران كنيسة الأرمن الأرثودوكس في بريطانيا واللورد إليس ثوماس
رئيس برلمان مقاطعة ويلز والسيد ستيفن ثوماس مدير معبد السلام في مدينة
كارديف. ومن الجانب الآشوري حضر السيد نينب لاماسو مسؤول سيفو في بريطانيا
مع مجموعة من الشباب الآشوري. وقد شارك الأب د . خوشابا في مراسيم الجناز
الرمزي لشهداء الشعب الأرمني ووضع اكليل من الزهور على النصب باسم الكنيسة
الشرقية القديمة. وتلا بعض الصلوات والمداريش باللغة الآرامية. وعند العودة
إلى قاعة الاحتفال ألقى الأب د . خوشابا كلمة قصيرة عن تاريخ التضامن بين
الشعبين الشقيقين الأرمني والآشوري وخاصة أثناء الحرب الكونية الأولى حيث
كان الشباب الأرمني والآشوري يقاتلون جنباً إلى جنب ضد قوى الشر والظلام ،
وقد نالت كلمته إعجاب الحاضرين. حيث أشار الأب خوشابا أيضاً إلى مذابح
الآشوريين وتمنى أن يأتي اليوم الذي تعترف دول العالم بتلك المذابح ويقام
نصباً تذكارياً لشهداء الشعب الآشوري أيضاً.
بينما كانت حناجر الشباب الآشوري والأرمني تصدح بالترانيم والصلوات، كانت
هناك شلة من شباب الجالية التركية، مأجورين من قبل السفارة التركية في لندن
تعكر جو هذه المناسبة الجليلة بشتائمهم وصراخهم الذي لم يكن يهدأ لولا تدخل
الشرطة البريطانية في الوقت المناسب. هذا وقد وجرت المراسيم على ما يرام
وفي جو من الرهبة والإجلال يليق بهذه المناسبة والحدث التاريخي الهام.
|