أقام
قداسة البطريرك مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق
والعالم قداس عيد القيامة المجيدة حسب التقويم الشرقي صباح الأحد 27 نيسان
2008 في كاتدرائية مريم العذراء ببغداد.
وحضرت
القداس جموع غفيرة من المؤمنين الذي استمعوا إلى كرازة قداسته خلال القداس
حيث شرح قداسته معاني هذا العيد المجيد بالنسبة للمؤمنين الذي هم أبناء
الله المخلصون بدم وجسد ابنه القائم من بين الأموات، مؤكدا على ضرورة فهم
حقيقة القيامة لا كمجرد احتفال يقتصر على الذهاب إلى الكنيسة وحضور القداس
وتناول القربان وحسب، وإنما بتطبيق معانيه ودلالاته كتتويج للتدبير الإلهي
الذي أعده الله الآب ليمنح الخلاص لبني البشر الخطاة من خلال بذله لابنه
الوحيد لكي يخلص كل من يؤمن به وبرسالته وفدائه للبشر حيث قدم نفسه قربانا
عن خطاياهم.
ورفع
قداسته خلال القداس الصلوات الحارة إلى الله الآب مبتهلا أن يبارك وطننا
وشعبنا وأبناء الكنيسة جميعا، وينعم على الجميع بالخير والبركة، ويحل الأمن
والسلام والاستقرار في هذا البلد الطيب العريق الذي كان مهد الحضارات
والرسالات. ويعيش أبناؤه بكل مكوناتهم بسلام ووئام وتآخي ليشاركوا جميعا في
بنائه وازدهاره.
وعقب القداس استقبل قداسته في الديوان البطريركي عددا من السادة المسؤولين
ووجهاء الطائفة وجموع المؤمنين الذي قدموا لتلقي بركة قداسته الأبوية. |