التكوين 30: 1 – 31: 16 ؛ مزمور 12: 1 – 9؛ امثال 3: 13 – 15؛
طوبيا 7: 16 – 8: 9؛ متى 10: 1 – 26
30
ولمَّا رأت راحيلُ أنَّها لم تَلِدْ ليعقوبَ غارتْ
مِنْ أُختِها وقالت لِيعقوبَ: «أعطِني أولادًا، وإلاَ
أموتُ!» 2فاَحتدَ يعقوبُ على راحيلَ وقالَ: «هل أنا مكانَ اللهِ؟ هوَ الذي حرَمَكِ
ثمَرةَ البَطنِ». 3قالت: «هذِهِ جاريتي بِلْهةَ، أُدخل
علَيها فتلِدَ على رُكبتَيَ، ويكونَ لي منها بَنونَ».
4فأعطت يعقوبَ جاريتَها بِلْهةَ زوجةً، فدخلَ علَيها. 5فحَبِلت بِلْهةُ وولدت
ليعقوبَ اَبنًا. 6فقالت راحيلُ: «دانني اللهُ، فسمِعَ لصوتي ورزَقَني اَبنًا».
وسَمَّتْهُ دانَ. 7وحَبِلت أيضًا بِلْهةُ جاريةُ راحيلَ وولدتِ اَبنًا ثانيًا
ليعقوبَ، 8فقالت راحيلُ: «خداعًا عظيمًا خدعتُ أُختي وغلَبْتُ». وسَمَّتْهُ نفتالي.
9ورأت لَيئةُ أنَّها توقَّفَت عنِ الولادةِ، فأخذت زِلفةَ
جاريتَها وأعطَتْها ليعقوبَ زوجةً. 10فولَدَت زِلفةُ ليعقوبَ اَبنًا، 11فقالت
لَيئةُ: «يا لمَجدي» وسَمَّتْهُ جادَ. 12وولدت زِلفةُ اَبنًا ثانيًا ليعقوبَ،
13فقالت لَيئةُ: «يا لَسروري، لأنَّ جميعَ النِّساءِ ستهنِّئُني». وسَمَّتْهُ أشيرَ.
14وخرج رَأوبينُ في أيّامِ حَصادِ الحِنطةِ فوجدَ لُفَّاحًا في
الحَقلِ فجاءَ بِهِ إلى أُمِّهِ لَيئةَ. فقالت راحيلُ لِلَيئةَ: «أعطيني مِنْ
لفَّاحِ اَبنِكِ». 15فقالت لها: «أمَا كفاكِ أنْ أخذتِ زوجي حتى تأخذي لُفَّاحَ
اَبني أيضًا؟» قالت راحيلُ: «إذًا، ينامُ يعقوبُ عِندَكِ اللَّيلةَ بَدلَ لُفَّاح
اَبنِكِ!» 16فلمَّا رجعَ يعقوبُ مِنَ الحقلِ عندَ الغُروبِ خرجت لَيئةُ للقائِه
وقالت لَه: «أُدخلْ
عليَ اللَّيلةَ بَدلَ لُفَّاحِ ابني!» فنامَ عِندَها تلكَ
اللَّيلةَ. 17وسَمِعَ اللهُ دُعاءَ لَيئةَ فَحَبِلت وولدت ليعقوبَ اَبنًا خامِسًا،
18فقالت لَيئةُ: «جزاني اللهُ خيرًا لأنِّي أعطيتُ جاريتي لزوجي». وسمَّتْهُ
يَسَّاكرَ. 19وحَبِلت أيضًا لَيئةُ وولدتِ اَبنًا سادسًا ليعقوبَ، 20فقالت: «وهبَني
اللهُ هِبَةً حسَنةً، فالآنَ يَحتَمِلُني زوجي لأنِّي وَلَدْتُ لَه ستَّةَ بَنينَ».
وسمَّتْهُ زبولونَ. 21ثُمَ وَلَدتِ اَبنةً فسَمَّتها
دينَةَ.
22وذكَرَ اللهُ راحيلَ وسَمِعَ لها وجعَلَها وَلودًا، 23فحبِلَت
وولدتِ اَبنًا فقالت: «أزالَ اللهُ عاري». 24وسمَّتْهُ يوسُفَ وقالت: «يَزيدُني
الرّبُّ اَبنًا آخرَ».
كيف اَغتنى يعقوب
25فلمَّا ولدت راحيلُ يوسُفَ قالَ يعقوبُ للابانَ: «دعني أذهبُ
إلى أرضي. 26أعطني أولادي وزوجاتي اللَّواتي خدَمْتُكَ بِهِنَّ فأذهبَ. أنتَ تعلمُ
كم خدَمْتُكَ». 27فقالَ لَه لابانُ: «إنْ كنتَ راضيًا عليَ فأقِمْ عِندي. أنتَ فألُ
خيرٍ والرّبُّ باركَني بِسبَبِكَ. 28عَيِّنْ لي أُجرتَكَ فأُعطيَكَ». 29فأجابَه
يعقوبُ: «أنتَ تعرِفُ كيفَ خدَمْتُك، وكيفَ كانت حالُ مَواشيكَ معي. 30فالقليلُ
الذي كانَ لكَ قَبلَ مجيئي زادَ كثيرًا، وباركَكَ الرّبُّ بَعدَ مجيئي. والآنَ فمتى
أعمَلُ أنا أيضًا لبيتي؟» 31قالَ: «ماذا عليَ أنْ أُعطيَكَ؟» فقالَ يعقوبُ: «لا
تُعطني شيئًا، لكِن إذا فعَلْتَ ما أقترِحُه علَيكَ، فأنا أعودُ لأرعى غنمَكَ
وأسهرَ علَيها: 32دعني أعبرُ اليومَ بينَ غنَمِك كُلِّها، وأعزِلُ منها كُلَ أرقطَ
وأبلقَ وأسودَ مِنَ الخرافِ، وكُلَ أرقطَ وأبلقَ مِنَ المَعَزِ، فيكونَ ذلِكَ
أجرَتي. 33وغدًا تشهَدُ أنِّي صادقٌ معَكَ، إذا جئتَ وتحقَّقْتَ عنْ أُجرَتي هذِهِ،
فكُلُّ ما هوَ غيرُ أرقطَ أو أبلقَ مِنَ المَعَزِ وأسودَ مِنَ الخرافِ، يكونُ
مسروقًا عندي». 34فقالَ لابانُ: «نعم، فليَكنْ مِثلمَا قلتَ». 35وفرَزَ لابانُ في
ذلِكَ اليومِ مِنَ القطيعِ جميعَ التُّيوسِ المُخطَّطةِ والبَلقاءِ وكلَ عَنْزٍ
رقطاءَ وبلقاءَ، أي كُلَ ما فيه بَياضٌ، وكُلَ أسودَ مِنَ الخرافَ، وسلَّمَها إلى
أيدي بنيه. 36واَبتعد هوَ وقطيعُهُ مسيرَةَ ثلاثةِ أيّامِ عَنْ يعقوبَ، ورعى يعقوبُ
غنَمَ لابانَ الباقيةَ.
37وأخذَ يعقوبُ قُضبانَ حَورٍ خضرًا ولوزٍ ودِلْبٍ، وقشَّرَ
فيها خطوطًا تكشِفُ عَنْ بياضِ القُضبانِ، 38وأوقفَ القُضبانَ المُقشَّرَةَ تُجاهَ
الغنَمِ في أحواضِ مجاري الماءِ، حيثُ كانَت ترِدُ الغنَمُ لِتشربَ. 39فكانَت
تتوحَّمُ الغنَمُ على القُضبانِ، فتَلِدُ ما هوَ مُخطَّطَ وأرقط
وأبلقُ. 40وفرَزَ يعقوبُ الخرافَ وحوَّلَ وجوهَ الغنَمِ
مِنْ مواشي لابانَ إلى كُلِّ
مُخطَّط وأسودَ وجعَلَها لَه قطيعًا مُنفصلاً عَنْ غنَمِ
لابانَ. 41وكانَ يعقوبُ كُلَّما توَحَّمَتِ الغنَمُ القوِيَّةُ يضعُ القُضبانَ
تُجاهَهَا في
الأحواضِ للتوَحُّمِ علَيها. 42وإذا كانَتِ الغنَمُ ضعيفةً لا يضعُها، فتصيرُ
الضَّعيفةُ للابانَ والقَويَّةُ ليعقوبَ. 43فاَغتنى الرَّجلُ كثيرًا جدُا، وصارت
لهُ غنَمٌ كثيرةٌ وجوارٍ وعبيدٌ وجمالٌ
وحميرٌ.
يعقوب يلجأ إلى الهرب
31
وسَمِعَ يعقوبُ أنَّ بني لابانَ يقولونَ: «أخذَ يعقوبُ كُلَ ما
كانَ لأبينا، ومِمَّا لأبينا جمَعَ كُلَ هذِهِ الثَّروةِ». 2ونظَرَ يعقوبُ إلى
لابانَ، فرآهُ تغيَّرَ نحوَهُ عمَّا كانَ علَيه مِنْ قَبلُ. 3فقالَ الرّبُّ
لِيعقوبَ: «إرجعْ إلى أرضِ آبائِكَ وعَشيرتِكَ وأنا أكونُ معَكَ».
4فأرسلَ يعقوبُ ودعا راحيلَ ولَيئةَ إلى البرِّيَّةِ حيثُ كانَت
غنَمُهُ، 5وقالَ لهُما: «أرى أباكُما تغَيَّرَ نحوي عمَّا كان علَيهِ مِنْ قَبلُ،
ولكن إلهُ أبي كانَ معي. 6وأنتما تعرِفانِ أنِّي خدمْتُ أباكُما بِكُلِّ
قُدرَتي، 7وأبوكُما غدَرَ بي وغيَّرَ معي في أُجرَتي
عشْرَ مرَّاتٍ. ولَكنَّ اللهَ لم يدَعْهُ يُسيءُ إليَ. 8فكُلَّما قالَ: «الرُّقْطُ
تكونُ أجرَتَكَ» ولَدَت جميعُ الغنَمِ رُقْطًا، أو قالَ:
«المُخطَّطَةُ تكونُ أجرَتَكَ» وَلَدت جميعُ الغنَمِ مُخطَّطَةً. 9فأخذَ اللهُ
مَواشيَ أبيكُما وأعطانيها. 10وحَدَث هذا وقتَ وِحامِ الغنَمَ، حينَ رَفَعْتُ عينيَ
ونَظَرْتُ في المَنامِ فرأيتُ التُّيوسَ التي تَشُبُّ على الغنَمِ مُخطَّطَةً
ورَقْطاءَ ونَمْراء. 11فقالَ ليَ ملاكُ اللهِ في الحُلُمِ: «يا يعقوبُ! قلتُ نعم،
ها أنا. 12قالَ: إرفعْ عينيكَ واَنظُرْ. جميعُ التُّيوسِ التي تشُبُّ على الغنَمِ
مُخطَّطَةٌ ورَقْطَاءُ ونَمْراءُ، لأنِّي رأيتُ كُلَ ما يفعَلُهُ لابانُ بِكَ.
13أنا إلهُ بَيتِ إيلَ حيثُ نصَبْتَ عَمودًا ومَسَحْتَه بالزَّيتِ لِتُكرِّسَهُ لي،
ونَذَرْتَ لي نَذْرًا. والآنَ قُمِ اَخرُج مِنْ هذِهِ الأرضِ واَرجعْ إلى أرضِ
مَولِدِكَ».
14فأجابَتْه راحيلُ ولَيئةُ: «هل بقيَ لنا نصيبٌ
ومِيراثٌ
في بَيتِ أبينا؟ 15حُسِبْنا عِندَه غريبَتَينِ، فباعَنا وأكلَ
ثمَنَنا؟ 16كُلُّ الثَّروةِ التي أخذَها اللهُ مِنْ أبينا وَأعطاكَ إيَّاها هيَ لنا
ولِبَنينا، فاَعمَلْ
بكلِّ
ما قالَه اللهُ لكَ».
ليلة العرس
16فقالَ رعوئيلُ لعدناءَ زوجتِهِ: «هَيِّئي الغرفةَ الثَّانيةَ
لِلنَّومِ، وأدخِلي إليها سارةَ. 17ففعلَت ذلِكَ وأدخلَت سارةَ باكيةً، وبَعدَ أنْ
مسَحَت دُموعَها قالَت لها: 18«تشجَّعي يا اَبنَتي، وربُّ
السَّماءِ والأرضِ يُنهي أحزانَكِ بالفرَحِ». وخرجَت.
8
ولمَّا اَنتهَوا مِنَ العَشاءِ دخَلَ طوبـيّا على سارَة،
2فتذكَّرَ كلامَ الملاكِ وأخرَجَ مِنْ كيسِهِ قِطعةً مِنْ كَبدِ الحوتِ وقلبِهِ
وألقاها على الجَمرِ، فما أنْ تصاعَدَ الدُّخانُ 3وشَمَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ
الرَّائحةَ حتـى هرَبَ إلى أقاصي مِصْرَ العُليا وقيّدَهُ الملاكُ. 4وبَعدَ أنْ خلا
الجو للزَّوجَينِ نهَضَ طوبـيّا مِنَ الفراشِ وقالَ لِسارة: «قومي نصلِّي إلى الله
حتـى يتحنَّنَ علَينا». 5وصلَّى طوبـيّا: «مُبارَك أنتَ يا إلهَ آبائِنا، ومُبارَكٌ
اَسمُكَ القدُّوسُ المجيدُ إلى الأبدِ، لِتُبارِككَ السَّماواتُ وجميعُ خلائِقِكَ،
6أنتَ جبَلْتَ آدمَ وأعطيتَهُ حوَّاءَ عَونًا وسنَدًا وقُلتَ: لا يَحسُنُ أنْ يكونَ
الإنسانُ وحيدًا، فنَصنعَ لَه شريكًا مِنْ جِنسِهِ. 7والآنَ يا ربُّ، أنا لا
أتزوَّجُ هذِهِ الفتاةَ بدافعِ الشَّهوةِ، وإنما وَفقًا لِلأصولِ، فاَرحَمْنا يا
ربُّ حتـى نَشيخَ
معًا»، 8وقالَت سارةُ معَه: "آمينَ". 9وناما تِلكَ اللَّيلة.
مزمور 12 (11)
كلمة الرب في عالم فاسد
لِكبيرِ المُغنِّينَ. على ثمانيةِ أوتارٍ. مزمورٌ لِداوُدَ:
2خلاصَكَ يا ربُّ، فالأَتقياءُ اَنقطَعوا،
وزالَ الأُمَناءُ مِنْ بَني البشَرِ.
3كُلُّ واحدٍ يكذِبُ على الآخرِ،
وبلسانَينِ وقلبَينِ يُكلِّمُهُ.
4الرّبُّ يقطَعُ شِفاهَ المُتمَلِّقينَ
وألسِنةَ المُتكَلِّمينَ بِكبرياءٍ،
5القائِلينَ: «ألسِنَتُنا تُغنينا.
شِفاهُنا معَنا، فَمَنْ علَينا؟»
6أقومُ الآنَ يقولُ الرّبُّ
لأنَّ المَساكينَ في شَقاءٍ
والبائسينَ يَئِنُّونَ ظُلْمًا،
فأمنَحُ الخلاصَ الذي يَشتَهونَ.
7كلامُ الرّبِّ
كلامٌ نقيًّ،
فِضَّةٌ صِرْفٌ
في باطِنِ الأرضِ،
تَصَفَّت وتكرَّرَت سَبْعَ مرَّاتٍ.
8اَحرُسْنا يا ربُّ واَنصُرْنا
على هذا الجيلِ إلى الأبدِ،
9فَهُم أشرارٌ يَجولونَ في كُلِّ
ناحيةٍ،
فيما الرَّذيلةُ ترتَفِعُ بَينَ النَّاسِ.
أمثال اليوم:
13هَنيئًا لِمَنْ يَجدُ الحِكمةَ،
وبها ينالُ الفهْمَ.
14رِبحُها يفوقُ الفِضَّةَ
وغَلَّتُها تفوقُ الذَّهَبَ.
15هيَ أغلَى مِنْ جميعِ الَّلآلئِ،
وكُلُّ كُنوزِكَ لا تُساويها.
الرسل الاثنا عشر
(مرقس 3: 13-19؛ لوقا 6: 12-16)
10
ودَعا يَسوعُ تلاميذَهُ الاثنيَ عشَرَ وأعْطاهُم سُلطانًا
يَطرُدونَ بِه الأرواحَ النَّجسَةَ ويَشْفونَ النّاسَ مِنْ كُلٌ داءٍ ومرَضٍ.
2وهذِهِ أسماءُ الرٌّسُلِ الاثني عشَرَ: أوَّلُهُم سِمْعانُ المُلَقَّبُ بِبُطرُسَ
وأخوهُ أندَراوُسُ، ويَعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، 3وفيلُبٌّسُ وبَرْتولماوُسُ،
وتوما ومتَّى جابـي الضَّرائبِ، ويَعقوبُ بنُ حَلْفَى وتَدّاوسُ، 4وسِمْعانُ
الوطنيٌّ الغَيورُ، ويَهوذا الإسخَرْيوطيٌّ الذي أسلَمَ يَسوعَ.
يسوع يرسل الاثني عشر
(مرقس 6: 7-13؛ لوقا 9: 1-6)
5وأرسَلَ يَسوعُ هؤُلاءِ التلاميذَ الاثنَي عشَرَ وأوْصاهُم
قالَ: "لا تَقصِدوا أرضًا وثَنِـيَّةً ولا تَدْخُلوا مدينةً سامِريَّةً، 6بَلِ
اَذْهَبوا إلى الخِرافِ الضّالةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ، 7وبَشَّروا في الطَّريقِ
بأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ. 8واَشفوا المَرضى، وأقيموا الموتَى،
وطَهَّروا البُرْصَ، واَطرُدوا الشَّياطينَ. مجّانًا أخَذتُمْ، فمَجّانًا أعْطُوا.
9لا تَحمِلوا نُقودًا مِنْ ذَهَبٍ ولا مِنْ فِضَّةٍ ولا مِنْ نُحاسٍ في جُيوبِكُم،
10ولا كِيسًا لِلطَّريقِ ولا ثوبًا آخَرَ ولا حِذاءً ولا عصًا، لأنَّ العامِلَ
يَسْتَحِقٌّ طعامَهُ. 11وأيَّةَ مدينةٍ أو قريةٍ دَخَلْتُم، فاَستَخبِروا عَنِ
المُستحِقَّ فيها، وأقيموا عِندَهُ إلى أنْ تَرحَلوا. 12وإذا دَخلْتُم بَيتًا
فسَلَّموا علَيهِ. 13فإنْ كانَ أهلا للسَّلامِ، حلَ سلامُكُم بِه، وإلاَّ رجَعَ
سَلامُكُم إلَيكُم. 14وإذا اَمتَنَعَ بَيتٌ أو مدينةٌ عَنْ قَبو.لِكُم أو سَماعِ
كلامِكُم، فاَتركوا المكانَ واَنْفُضوا الغُبارَ عَنْ أقدامِكُم. 15الحقَّ أقولُ
لكُم: سيكونُ مَصيرُ سَدومَ وعَمورَةَ يومَ الحِسابِ أكثرَ اَحتِمالا مِنْ مَصيرِ
تِلكَ المدينةِ.
زمن الاضهاد
(مرقس 13: 9-13؛ لوقا 21: 12-17)
16"ها أنا أُرسِلُكُم مِثلَ الخِرافِ بَينَ الذَّئابِ فكونوا
حَذِرينَ كالحيّاتِ، وُدَعاءَ كالحَمام. 17واَنتَبِهوا، لأنَّ النَّاسَ
سَيُسلَّـمـونَـكم إلى المَحاكِم، ويَجلِدونَــكُم في المجـامِــعِ،
18ويَـسوقونَـكم إلى الحُكـامِ والمُلوكِ مِنْ أجلي، لتَشْهَدوا عِندَهُم وعِندَ
سائِرِ الشٌّعوبِ. 19فلا تَهتَمّوا حِينَ يُسْلِمونَـكُم كيفَ أو بِماذا
تَتكلَّمونَ، لأنَّـكُم سَتُعطَوْنَ في حينِهِ ما تَتكلَّمونَ بِه. 20فما أنتُمُ
المُتكَلَّمونَ، بَلْ رُوحُ أبـيكمُ السَّماويَّ يَتكَلَّمُ فيكُم. 21سيُسلِمُ
الأخُ أخاهُ إلى الموتِ، والأبُ اَبنَهُ، ويتَمَرَّدُ الأبناءُ على الآباءِ
ويَقتُلونَهُم، 22ويُبْغِضُكُم جَميعُ النّاسِ مِنْ أجلِ اَسْمي. والَّذي يَثبُتُ
إلى النَّهايةِ يَخلُصُ. 23وإذا اَضطَهَدوكُم في مدينةٍ، فاَهرُبوا إلى غَيرِها.
الحقَّ أقولُ لكُم: لن تُنْهوا عَمَلكُم في مُدُنِ إِسرائيلَ كُلَّها حتَّى يَجيءَ
اَبنُ الإنسانِ.
24لا تِلميذَ أعظَمُ مِنْ مُعلَّمِهِ، ولا خادِمَ أعظَمُ مِنْ
سيَّدِهِ. 25يكفي التَّلميذَ أنْ يكونَ مِثلَ مُعلَّمِهِ والخادِمَ مِثلَ سيَّدِهِ.
إذا كان ربٌّ البَيتِ قيلَ لَه بَعلَزَبولُ، فكَيفَ أهلُ بـيتِهِ؟
مخافة الله
(لوقا 12: 2-7)
26"لا تَخافوهُم. فما مِنْ مَستورٍ إلاّ سَيَنكَشِفُ، ولا مِنْ
خفِـيٍّ إلاّ سَيُظهَرُ. |