سؤال وجواب

تاريخ

لاهوت

روحانيات

الرئيسية

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

 

قصص وحكايات

إقرأ الكتاب المقدس في عام

إنجيل الأسبوع

تحميل

روابط

اتصل بنا

 

اليوم السابع عشر للصوم الكبير

وضع اليدين


للإطلاع على الكلمات السابقة

7 6 5 4 3 2 1
14 13 12 11 10 9 8
21 20 19 18 17 16 15
28 27 26 25 24 23 22
35 34 33 32 31 30 29
42 41 40 39 38 37 36
49 48 47 46 45 44 43

   

 

مقدمة

تعد اليد مع الكلمة من أوقع الوسائل التعبيرية في لغة الإنسان. إنها بذاتها ترمز عادة إلى القدرة (خروج 14: 31، مزمور 19: 2)، كما ترمز إلى روح الله (1 ملوك 18: 46، إشعيا 8: 11، حزقيال 1: 3، 3: 22). غير أن وضع اليدين على شخص، إنما هو لمس الشخص الآخر لمساً حقيقياً، وإمداده بشيءً من خاصة الذات، ولو كان مجرد رفعهما في الهواء لإعطاء البركة (لاويين 9: 22، لوقا 24: 50).
العهد القديم

علامة منح البركة:
إن وضع الدين، يعَبر بطريقة واقعية عن طبيعة البركة التي ليست كلاماً فحسب، بل عملاً. هكذا صنع يعقوب لما نقل إلى ذريته قاطبة غِنى البركة التي تلفاها هو نفسه من أبويه، ابراهيم واسحق: " لينمِيا ويتكاثرا على وجه الأرض " (تكوين 48: 13- 16).
علامة التكريس:
قد يشير وضع اليدين إلى أن روح الله يفرز كائناً اختاره، ويحل فيه بمنحه سلطة وأهلية ليقوم بمهمة حيوية. هكذا فُرِزَ اللاويون بمثابة تقدمة مقدسة (عدد 8: 10)، وهكذا ملأ روح الحكمة يشوع (تثنية 34: 9) فهيأه ليتولى قيادة الشعب مع منحه كل السلطات (عدد 27: 15- 23).
علامة التوحيد:
ينشئ وضع اليدين وحدة بين من يقدم الضحية ذبيحة والضحية ذاتها، فتعتبر مكرسة لله، وحاملة مشاعر الإنسان الذي قدمها: الشكر، والتوبة عن الخطيئة، والسجود. ويحدث ذلك في ذبائح التكفير (لاويين 1: 4)، أو الاتحاد (3: 2)، أو الذبائح المقدمة عن الخطيئة (4: 4)، وكذلك في طقوس تكريس اللاويين (عدد 8: 16). وفي شعيرة كبش الفداء يوم التكفير، يحدث اتحاد بالكبش، ولكن دون أن يقع تكريس إذ إنه، بوضع اليدين، يحيل إسرائيل خطاياه على هذا الحيوان، وما دام هذا الأخير نجساً فإنه لا يصلح ليقدم ذبيحة ليهوه. فينفى إلى الصحراء (لاويين 16: 21- 22).
العهد الجديد

1. في حياة يسوع:
لقد وضع يسوع يديه على الأطفال الصغار، علامة لمنحهم البركة (مرقس 10: 16) والتطويب الذي بشّر به الفقراء" (متى 5: 3)، وقد نال من أبيه ثمرة " صلاته " (متى 19: 13). ووضع اليدين يبدو أيضاً علامة للإنقاذ: فهذه الحركة يشفي يسوع المرضى: "يا امرأة هاأنذا قد شفيت من عاهتك "، قال ذلك للمرأة المنحنية، ثم وضع عليها اليدين، فانتصبت قائمة في الحال (لوقا 13: 13). وقد كرر هذا الفعل عند شفاء أعمى بيت صيدا (مرقس 8: 23- 25)، وكذلك لكل من "المرضى الكثيرين الذين أقبلوا عليه عند غروب الشمس " (لوقا 4: 40 ) .
2. في حياة الكنيسة:
كان التلاميذ "يضعون البدين على المرضى فيتعافون، بحسب وعد المسيح القائم من القبر (مرض 16: 18). هكذا أيضاً يعيد حنانيا النظر إلى شاول بعد أن تحوّل إلى الإيمان (أعمال 9: 12)، وبولس بدوره يعيد الصحة إلى والي جزيرة مالطة (28: 8). وبالإضافة إلى أن وضع اليدين هو علامة تحرير الإنسان، فإنه يمارس في الكنيسة الناشئة دليلاً كل التكريس. وبه تنقل المواهب الإلهية، وبخاصة موهبة الروح القدس. فقد أعطاها بطرس ويوحنا إلى السامريين الذين لم يكونوا قد تلقَوها من قبل (أعمال 8: 17). وكذلك فعل بولس مع أهل أفسس (19: 6). وقد بلغ إعجاب عان الساحر بالقدرة على هذا التصرف مبلغاً جعله يرغب في شراء هذه القدرة بالمال (8: 18- 19). فوضع اليدين يبدو إذن كعلامة ظاهرة تحمل حقيقة إلهية قويّه. بهذا العمل ذاته ننقل الكنيسة القدرة الروحية الملائكية للقيام برسالة" محدّدة من أجل وظائف معيّنة: كما حصل بشأن تأسيس هيئة السبعة (6: 6) الذين كرّسهم الرسل، أو بمناسبة إيفاد بولس وبرنابا (13: 3). وبولس بدوره يضع يديه على تيموتاوس (2 تيموتاوس 1: 6- 7، راجع تيموتاوس 4: 14)، وتيموتاوس سيكرَر ذات المسلك بالنسبة إلى الذين يختارهم للخدمة" (1 تيموتاوس 5: 22). وهكذا الكنيسة تتابع وضع اليدين لأغراض تحدّدها كل مرة بصيغة معينة، ويظل هذا الفعل حاملاً هبات الروح.

 
 

Copyright©  www.karozota.com

 
  
 

English